بدأ سياسيون فرنسيون، اليوم الاثنين، مفاوضات لتشكيل حكومة بعد انقسام الجمعية الوطنية إلى ثلاث كتل في أعقاب الانتخابات التشريعية المبكرة.
وبرز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري كقوة مهيمنة، إذ حصل على 182 مقعدا، وهو عدد أقل بكثير من 289 مقعدا اللازمة للحصول على الأغلبية المطلقة في المجلس المؤلف من 577 مقعدا.
وجاء في المركز الثاني حزب الرئيس إيمانويل ماكرون بحصوله على 168 مقعدا، يليه حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي جاء في المركز الثالث بحصوله على 143 مقعدا.
ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء غابرييل أتال استقالته اليوم الاثنين، لكنه قال إنه مستعد للبقاء في منصبه خلال دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس. وسينتظر ماكرون حتى يعرف "هيكلية" المجلس الجديد قبل أن يقرر من سيعينه رئيسا للوزراء، بحسب قصر الإليزيه الرئاسي.
وحث جان لوك ميلينشون، رئيس حزب "فرنسا غير المربوطة" اليساري المتشدد، الأحد، ماكرون على "الانحناء وقبول الهزيمة" ودعوة ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة لتشكيل الحكومة.
وندد جوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الأحد بـتحالف العار، الذي حرم الشعب الفرنسي من سياسة التعافي، وقالت زعيمة الحزب مارين لوبان إن فوز حزب الجبهة الوطنية مؤجل فقط.
وقام ماكرون بحل البرلمان ودعا إلى انتخابات تشريعية مبكرة بعد أن تغلب اليمين المتطرف على تحالفه الوسطي في انتخابات البرلمان الأوروبي في التاسع من يونيو.