فاز المرشح الإيراني مسعود بزشكيان بالجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، محسن إسلامي، يوم السبت، أن مسعود بزشكيان حصل على 16,384,403 أصوات، بينما حصل سعيد جليلي على 13,538,179 صوتًا، من إجمالي 30,530,157 صوتًا تم فرزها من مراكز الاقتراع داخل البلاد وخارجها. وبلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 49.8%.
هذه هي المرة الثانية في تاريخ إيران التي تصل فيها الانتخابات الرئاسية إلى جولة الإعادة.
وكانت المرة الأولى في عام 2005، بين محمود أحمدي نجاد وأكبر هاشمي رفسنجاني، حيث فاز بها أحمدي نجاد.
خلال حملته الانتخابية، رفع بزشكيان عدة شعارات رئيسية منها: "إصلاح النظام الصحي"، "تحسين جودة التعليم"، "دعم قضايا البيئة"، "مكافحة فلترة الشبكات الاجتماعية"، "دعم دور المرأة"، و"استعادة الدبلوماسية النشطة مع العالم".
من هو مسعود بزشكيان؟
ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، فقد زوجته منذ حوالي ثلاثين عامًا وقام بتربية أطفاله الأربعة بمفرده.في عام 1973، ذهب إلى زابل لأداء الخدمة العسكرية، وحصل على دبلوم مهني في صناعة المواد الغذائية. وبعد انتهاء خدمته العسكرية وعودته إلى مسقط رأسه، قرر مواصلة دراسته في الطب، لهذا السبب التحق بالمدرسة الثانوية مرة أخرى ودخل جامعة تبريز للعلوم الطبية.
ذكر بزشكيان عدة مرات أنه لم يكن لديه أي موارد مالية إضافية لتعليمه، لكنه أكمل بنجاح دراسة الطب حتى أصبح مدرسا للفسيولوجيا في كلية الطب عام 1985، وفي عام 1993، حصل على تخصص جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية بعد ذلك، بدأ العمل في مستشفى شهيد مدني للقلب في تبريز، حيث تمكن بعد سنوات قليلة من أن يصبح رئيسًا لهذا المستشفى.
في عام 1994، عينه علي رضا مرندي، وزير الصحة في حكومة هاشمي رفسنجاني، رئيسًا لجامعة تبريز للعلوم الطبية لمدة ست سنوات. وخلال فترة رئاسته للجامعة، أظهر بزشكيان نشاطًا ملحوظًا وقدم خدمات جليلة ما زالت نتائجها واضحة حتى اليوم.
وفي عالم السياسة، دخل بزشكيان مثل العديد من الشخصيات السياسية المهمة التي ظهرت بعد الثورة عام 1979 وخلال حرب الثماني سنوات مع العراق. خلال الحرب العراقية الإيرانية، كان مسؤولاً عن إرسال المجموعات الطبية إلى جبهات القتال.
شغل بزشكيان منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين أغسطس 2001 وأغسطس 2005، واستُبعد من السباق الرئاسي في عام 2021. بعد انتهاء مدة وزارته، انتُخب نائبًا لأهالي تبريز وآذرشهر واسكو في البرلمان، واستمر في العمل النيابي خلال عدة دورات حتى تولى منصبي النائب الأول والثاني لرئيس المجلس التشريعي الإيراني في الفترتين التاسعة والعاشرة.
أعلن بزشكيان ترشحه للرئاسة ثلاث مرات متتالية في أعوام 2013 و2017 و2021، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده في جميع المرات بعد حادث تحطم المروحية الذي أدى إلى وفاة الرئيس الإيراني الراحل في مايو الماضي، ترشح بزشكيان كمرشح إصلاحي وحيد، وتم تأكيد أهليته هذه المرة.
في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية، حصل بزشكيان على 10 ملايين و415 ألف صوت، لينتقل إلى المرحلة الثانية مع سعيد جليلي، ليخلف إبراهيم رئيسي.