نظمت مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية ندوة تثقيفية بالتنسيق والتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بعنوان «إدمان الإنترنت بين الشباب والمراهقين بالقليوبية- التداعيات والأسباب والوقاية».
أدار الندوة الدكتورة هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية وبحضور الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة والدكتورة سارة مراد مدرس الاعلام بالمركز وعددًا كبير من الشباب والفتيات من أعضاء مراكز الشباب، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمديرية.
وأكد وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية على أن مواجهة إدمان الإنترنت تتطلب جهودًا مشتركة ومستمرة من جميع أفراد المجتمع. مع الالتزام بالبرامج الوقائية والتوعوية، لافتًا إلى ضرورة وجود تحقيق توازن صحي بين الاستفادة من التكنولوجيا والابتعاد عن مخاطرها، مما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على تحقيق التقدم في بيئة صحية وآمنة.
وتناولت الدكتورة هند فؤاد في كلمتها عدة محاور رئيسية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والمدارس والمجتمع المدني لتنظيم فعاليات وأنشطة تساهم في التوعية بمخاطر إدمان الإنترنت، ودور الأسرة في متابعة سلوك الشباب وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ودعم المبادرات الشبابية التي تهدف إلى تقديم بدائل إيجابية عن استخدام الإنترنت المفرط، مثل النوادي الرياضية والمراكز الثقافية، تعزيز الوعي بين الشباب وأولياء الأمور حول مخاطر الإدمان لاستخدام الانترنت، وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية، وتنظيم ورش عمل وتدريبات للشباب حول كيفية إدارة الوقت واستخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول، وإدراج موضوعات تتعلق بسلامة الإنترنت والإدمان الرقمي ضمن المناهج الدراسية لتعزيز الوعي من سن مبكرة.
فيما لفتت الدكتورة سارة مراد إلى العديد من التداعيات السلبية لإدمان الإنترنت، والتي تشمل التأثيرات النفسية من الاكتئاب والقلق إلى العزلة الاجتماعية وفقدان الاهتمام بالأنشطة الواقعية، والتأثيرات الجسدية ومنها مشاكل في النظر، وآلام في الرقبة والظهر، بالإضافة إلى اضطرابات النوم ،و التأثيرات الأكاديمية حيث تراجع الأداء الدراسي بسبب إضاعة الوقت على الإنترنت بدلًا من الدراسة .
كما أشارت إلى عدة عوامل تساهم في تفاقم مشكلة إدمان الإنترنت بين الشباب والمراهقين، ومنها البحث عن الترفيه والهروب من الواقع حيث يلجأ الكثير من الشباب إلى الإنترنت للترفيه والهروب من ضغوط الحياة اليومية، والشبكات الاجتماعية والألعاب الإلكترونية حيث توفر هذه المنصات تجربة تفاعلية جذابة تجعل من الصعب تركها، نقص الوعي يسهم في عدم إدراك الشباب لمخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت وتأثيراته السلبية على حياتهم.