هاجم مستوطنون متطرفون، اليوم الأربعاء، عناصر من الإدارة المدنية وحرس الحدود، أثناء عملهم على إخلاء وهدم البؤرة الاستيطانية غير القانونية "تسور هرئيل" في الضفة الغربية، والتي قالت الإدارة المدنية إنها بنيت على أراض فلسطينية خاصة، وفقا لصحيفة التايمز أوف إسرائيل.
تم إرسال نحو 500 من عناصر شرطة الحدود إلى البؤرة الاستيطانية، بالقرب من مستوطنة جفعات أساف التي تم إضفاء الشرعية عليها مؤخرًا في منطقة بنيامين، في أعقاب مؤشرات على وجود مقاومة عنيفة لجهود الإخلاء.
وقالت شرطة حرس الحدود في بيان لها، إن قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية جاء "وفقا لقرار جيش الدفاع الإسرائيلي والإدارة المدنية".
وأوضحت الإدارة المدنية، أن المتظاهرين ألقوا زجاجات حارقة على القوات، بعد أن أحرقوا إطارات وأضرموا النار في مركبة عند مدخل البؤرة الاستيطانية عندما وصلت القوات لإخلاء المكان.
كما قام المستوطنون بغرس أرجلهم في الخرسانة، في إطار محاولاتهم مقاومة الإخلاء.
وبعد هدم ستة مبان مؤقتة في "تسور هرئيل" خلال العملية، قام مثيرو شغب ملثمون بإلقاء الحجارة على المركبات المارة على الطريق القريب، بما في ذلك مركبات أفراد الأمن.
وبحسب مصادر مطلعة على الوضع في "تسور هرئيل"، فإن البؤرة الاستيطانية شكلت منذ فترة مصدرا لنشاط قومي عنيف، الأمر الذي دفع رئيس الإدارة المدنية، العميد هشام إبراهيم، إلى تنفيذ عملية سريعة، بموافقة "المستوى السياسي"، لإزالة البؤرة الاستيطانية.
وقال متحدث باسم شرطة حرس الحدود إن "الضباط أطلقوا قنابل الغاز في مناطق مفتوحة فقط، على مثيري الشغب الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات".
وأضاف المتحدث باسم الشرطة: "كان مثيرو الشغب منتشرون في كل مكان، حتى أنهم اختبأوا داخل المنازل وهربوا للاختباء ملثمين داخل الكنيس. لكن من المهم توضيح أنهم لم يطلقوا الغاز في أي وقت في تشكيل مباشر باتجاه منزل".