هنأت النائبة إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء الجدد بمناسبة أداء اليمين الدستوري أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن التشكيل الجديد، متمنية لهم التوفيق والسداد فيما هو قادم.
كما قدمت الشكر إلى الوزراء الراحلين عن الحكومة على جهودهم المضنية خلال السنوات الماضية.
وأكدت "حارص" في تصريحات لها، أن الحكومة الجديدة يتوجب عليها التركيز على ضرورة أن تتعلم من أخطاء الماضي وأن تضع ملفات الحد من ارتفاع الأسعار ومواجهة التضخم وإنهاء جدول تخفيف الأحمال على رأس أولوياتها، بالإضافة إلى تنفيذ توصيات الحوار الوطني المتعلقة ببعض القضايا المهمة والحيوية.
وأوضحت أن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي أمام تحديات كبيرة في الفترة الحاليةتتمثل في ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار وانقطاعات متكررة في التيار الكهربائي. ويتطلب مواجهة هذه التحديات إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والمالية، والتركيز على إجراءات فعالة أيضًا تتعلق بـ تشجيع القطاع الخاص باعتباره ضرورة حتمية لتطوير مصر وتحقيق التقدم المنشود من خلال دعم السوق الحر عبر تبسيط الإجراءات، وتقليل البيروقراطية، وخلق بيئة استثمارية جاذبة، وتوفير فرص متساوية للجميع، إضافة إلى التوسع في الإصلاح الإداري والهيكلي لمواكبة التطورات العالمية، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، والقضاء على الفساد، وإعطاء الأولوية للصحة والتعليم باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية البشرية المستدامة، ورفع مستوى معيشة المواطنين.
وطالبت أيضًا الحكومة الأخذ في اعتبارها التحرك الفعال والجاد لتنفيذ توصيات الحوار الوطني حيث تم طرح عدد من التوصيات المهمة والتي تتطلب تنفيذًا عاجلاً من قبل الحكومة الجديدة، ومن أبرز هذه التوصيات: إصدار قوانين جديدة لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وقانون المجالس الشعبية المحلية، وقانون مد الإشراف القضائي على الانتخابات، وإنشاء مفوضية مكافحة التمييز، وتعديل تشريعات الحبس الاحتياطي، وإصدار قانون للأحزاب السياسية.
وأشارت إلى أن نجاح الحكومة المصرية الجديدة في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنفيذ السريع لتوصيات الحوار الوطني يمثل فرصة حقيقية لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي المنشود عبر تنفيذ رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، من خلال البحث عن بدائل جديدة وحلول ابتكارية، وهو ما يجب أن يدركه الجميع، فالشارع المصرى لديه مطالب كثيرة وأحلام كثيرة، ويجب أن تسمعها الحكومة المصرية الجديدة.