انفراد.. «قصة الناجي الوحيد» من «مثلث برمودا»
شهدت تلك المنطقة المعروفة بــ (مثلث الشيطان) التي تقع في الشمال الغربي للمحيط الأطلسي العديد من حوادث الإختفاء الغامضة للطائرات والسفن ومازالت حتى الآن تستقطب اهتمام الباحثين منذ أن تم نشر أول مقالة عن الموضوع عام 1964، ولكن اخيرًا ما ظهر الناجي الوحيد من هذه المنطقة... وهذه هي روايته كما ذكرت في كتاب "الرعب الأزرق" للمؤلف أيمن عبد التواب:السيد "ايفان سارتر" البالغ من العمر 32 عامًا.. وهو طيار يعمل في سلاح الجو التشيكي.. وقد روي ما يلي:لقد كنت أقوم برحلة إستطلاعية فوق البحر، ورغم أنني سمعت الكثير من القصص عن مثلث برمودا - او كما يسمونه مثلث الموت - إلا أنني نسيت أنني قد أصبحت على مقربة من تلك المنطقة والتي تعتبر خطرة جدًا على ملاحي السفن والطيارين..كنت أقود طائرتي بصورة رائعة وعادية للغاية ليس هناك ما يعكر صفوي، فالأجهزة داخل الطائرة كانت تعمل بصورة منتظمة للغاية.. وفجأة وبلا مقدمات أحسست بقوة خفية تشد الطائرة إلى الأسفل، ومن ثم لم تمض أكثر من ثوان معدودة حتى تعطلت جميع الأجهزة والمحركات وشاشات التلفاز أمامي، ولم أعد أدري ما يجب عمله، لقد فقدت السيطرة بشكل نهائي على الطائرة، وأصبحت أنا والطائرة منجذبين لا إراديًا إلى الأسفل وبسرعة رهيبة جدًا حاولت الإتصال مع برج المقابلة في القاعدة لكن محاولاتي ذهبت أدراج الرياح، فلا مفر مما يجري ولا مهرب، وما هي سوى لحظات حتى وجدت نفسي على بعد 200 متر فقط من سطح الماء، إنها مسافة قصيرة جدًا، فالسرعة في الهبوط والمسافة القصيرة جعلتني أدرك حينها أنني ملاقي حتفي لا محالة.وعلى حين غرة توقف الإنجذاب فدهشت كثيرًا حينما حدث ذلك وبدأت على الفور ترتفع الطائرة بشكل غريب جدًا، وهكذا أصبحت على إرتفاع حسن وما هي إلا دقائق معدودة حتى عادت إلي طمأنينتي، وعاد إلي هدوئي، وعادت أيضًا جميع الأجهزة تعمل بإنتظام رائع، ولكنني رأيت أشبه بأجسام غريبة تعرض صورها على شاشة التلفاز أمامي، ومن ثم رأيت بعد ذلك صورة لمخلوق غريب وقف منتصبًا على شاشة التلفاز، وأخذ يشير ويتلفظ بكلمات لم أدري منها شيئًا ثم اختفى بعد ذلك، وفي هذه اللحظة بالذات سمعت نداءًا من قاعدتي في المطار يقول: أين أنت..!!.. هل مازلت حيًا..!!.. إذا كنت تسمعنا.. فأجب..؟؟..فأجبتهم بأنني بخير وسأعود خلال ساعة. وعند هبوطي في المطار أحاطني جميع زملائي الطيارين، وأخذوا يقبلونني مستغربين عودتي سالمًا، وعند سؤالي عن سبب ذلك، أخبروني بأنني قد غبت عنهم ما يقارب خمسة عشر ساعة، وبالطبع ان هذا الوقت كان كافيًا لنفاذ الوقود سبع مرات فقط لا أكثر.