أكد الدكتور محمد الزهار، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن الاحتلال يواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي جاء بناء على دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، يعد تطور مهم للغاية في سبيل مسار تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي تشنه منذ 7 أكتوبر الماضي، لافتا إلى ضرورة استكمال خطوات وقف إطلاق النار بإجراءات سريعة وعملية لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة ومنع توسعة الحرب في الشرق الأوسط.
وقال "الزهار"، إن قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة يدعم المقترح الأمريكي بشأن وقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بجانب إتمام صفقة لتبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة وسرعة نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يلبى احتياجات سكان القطاع، وفتح كافة المعابر البرية من أجل منع الحصار الإسرائيلي وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وأوضح أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن قرار مجلس الأمن له دلالة إيجابية على مسار الهدنة الذي تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ويعد نقطة انطلاق لبدء سريان هدنة تنهى الصراع في غزة، وتوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والذي عمل على قتله وتشريده وتجويعه على مدار أشهر عديدة وسط صمت من جانب المجتمع الدولي العاجز على إجبار إسرائيل على وقف حرب الإبادة الجماعية والالتزام بالقرارات الأممية.
وأشار "الزهار"، إلى أن نجاح تنفيذ قرار مجلس الأمن يعتمد بشكل كبير على توفير بيئة ملاءمةللمفاوضات والتزام الأطراف المختلفة بالهدنة المقترحة، والحوار البناء الذي يمكن أن يؤدى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذ هذا القرار ومساعدة الفلسطينيين في تحقيق أهدافهم الوطنية المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لضمان إحلال السلام في المنطقة، خاصة أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمان في الشرق الأوسط.