خيمت حالة من الحزن على الشعب المصري،بعد وفاة الحجاج المصريين هذا العام في موسم الحج 2024، وخاصة أثناء إعلان عدد الوفيات من الحجاج المصريين.
كانت وكالة الأنباء الفرنسية، عرضت تقريرًا، أفادت فيه بأن مايقرب من 600 مصري، تواجدوا أثناء أداء مناسك الحج، معظمهم لا يحملون تصاريح الحج.
الرئاسة المصرية :
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بيانا عبر حسابه الرسمي، بأن الرئيس السيسي أصدر توجيهات بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وذلك لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين".
الحج بدون تصريح:
وأكد الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" ، أن الحج بدون تصريح صحيح، ولكنه رمي بالنفس إلى التهلكة.
وأضاف، "هذه السنة بالتحديد كان الحج بدون تصريح رمياً بالنفس إلى التهلكة،والدليل ما رأيناه بأعيننا من هلاك حجاج" .
وأشار الداعي الإسلامي إلي أن الكثيرين كانوا بدون تصريح حج، في هذه الأجواء الحارة الخطيرة على النفس، لقد مات الكثير منهم وهم في طريقهم إلى عرفات مشيا على الأقدام، وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلا أنهم صمموا على الحج، فكانت النتيجة أنهم فقدوا أرواحهم.
مقاصد الشريعة الإسلامية:
واستكمل الدكتور محمد حديثه بأنه بلا شك قد ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة، والله سبحانه وتعالى يقول:"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ".
وقال محمد علي، إن من مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاء بها ديننا الحنيف حفظ النفس، وعدم تعرضها للهلاك، وفي حج هذا العام رأيت حجاجا يفترشون الأرض بلا مأوى، في طقس صعب مميت، كان سببا في هلاك البعض منهم، بحجة فرضية الحج.
وتناسوا قوله تعالى: "من استطاع إليه سبيلا" ومن الاستطاعة استطاعة البدن على أداء مناسك الحج، ولقد رأينا حجاجاً هلكوا لأنهم غير قادرين، لا بدنياً ولا مادياً، ورموا بأنفسهم إلى التهلكة وحادوا عن الشرع، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأختتم حديثه قائلا: أقول بعدما شاهدت الجثث ملقاة على قوارع طرق عرفة ومنى: الحج بدون تصريح لهو عين التهلكة، ومخالفة لصريح القرآن في قوله تعالى: من استطاع إليه سبيلا .
لكنه بلا شك حج صحيح، مع إثم مخالفة صريح القرآن، رحم الله أرواح من ماتوا، وكتب لهم أجرهم، وعفا عن زلاتهم.