علق محمد نافع ، مساعد رئيس حزب ”المصريين“ وأمين لجنة السياحة بالحزب ، على الأحداث الأخيرة، التي شهدتها المملكة العربية السعودية أثناء موسم الحج، والتي ترتب عليها وفاة وفقدان عدد من الحجاج المصريين بشكل خاص ، موضحًا أن هناك خلية أزمة تتابع الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين ، فضلًا أن هناك تعاون على أعلى مستوى بين مسؤولي الوزارات والجهات المعنية سواء في مصر أو المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل تحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك، ومن ثم محاسبة المخطئين والمقصرين.
وقال ”نافع“ في تصريح خاص لـ ”بلدنا اليوم“ إن فريضة الحج واحدة من الشعائر الدينية التي يتطلع إليها المسلمون حول العالم ، ومع ذلك فإن الأحداث المؤلمة التي شهدها موسم الحج هذا العام، تسلط الضوء على ضرورة تحسين الإجراءات التنظيمية والأمنية لضمان سلامة الحجاج ، مشددًا على جميع الأطراف المعنية التعاون والعمل معًا لضمان أن يكون موسم الحج تجربة آمنة ومقدسة للجميع.
وأضاف أمين لجنة السياحة بحزب ”المصريين“ أن هناك تحقيقات تتم على مستوى عالِ من السرعة والدقة من قبل الدولة المصرية والأشقاء في المملكة العربية السعودية مع أى شركة نظمت سفر ودخول هؤلاء الحجاج المتوفين إلى موسم الحج، بعيدًا عن الأطر النظامية، وتحايلت على الضحايا بصورة غير رسمية ولم توفر لهم الخدمات اللوجيستية ، موضحًا أن الحكومتين المصرية والسعودية مطالبتين باتخاذ قرارات حاسمة وتوقيع أشد العقوبات التي تسهم في عدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى.
وأوضح أنه لا يمكن حصر أسباب مأساة الحج في عامل واحد ، بل ساهمت مجموعة من العوامل المتداخلة في وقوعها ، ومن أهمها الازدحام الشديد. حيث شهد موسم الحج هذا العام ازدحامًا غير مسبوق ، وارتفاع درجات الحرارة مما زاد من صعوبة الظروف على الحجاج ، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ، فضلًا عن الحجاج غير المسجلين.
حيث سافر بعض الحجاج المصريين دون الحصول على تأشيرات حج رسمية ، مما جعلهم في وضع صعب دون رعاية أو إشراف من قبل السلطات.
واختتم: تقع مسؤولية مأساة الحج على عاتق جهات متعددة ، السلطات السعودية والمصرية ، وشركات الحج والعمرة التي يجب أن تتأكد من حصولهم على جميع التصاريح والإقامات اللازمة ، ولكن يتحمل الحجاج أيضًا مسؤولية سلامتهم ، من خلال الالتزام بالقواعد والتعليمات ، واتباع إرشادات السلامة ، والحصول على الرعاية الطبية اللازمة في حال شعورهم بأي أعراض صحية ، وأولًا وأخيرًا الحصول على تصريح بالحج وعدم اتباع أي طٌرق أخرى.