اجتاحت موجة من الحزن بعد وفاة الطالبة نورهان ناصر وصديقتها نرجس صلاح أثناء عبورهما الطريق المظلم عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين الأهلي والاتحاد السكندري مساء أمس الثلاثاء، واختلف رواد التواصل عن كونهما في مقام الشهيدتان من عدمه.
وأوضح فضيلة الدكتور فتحي عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، قائلا:" الموت بحوادث السير أو من صدمته سيارة لم يرد نص في أن صاحبه يكون شهيدًا، ولكن ما ورد في الحديث أن صاحب الهدم شهيد، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من مات بحادث يعتبر شهيدًا إلحاقا له بصاحب الهدم، إذا توفرت فيه شروط الشهادة وانتفت عنه موانعها.
وتابع عثمان في تصريح خاص لموقع بلدنا اليوم، أنه قد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ عمن مات بحادث سيارة هل يعتبر شهيدا؟ فأجاب: الميت بحادث يكون من الشهداء ـ إن شاء الله ـ لأنه كالميت بهدم أو غرق أو نحو ذلك، ولكن ليعلم أننا لا نحكم على الشخص بعينه إنه شهيد حتى وإن عمل عمل الشهداء، لأن الشهادة للشخص بعينه لا تجوز كما لا تجوز الشهادة للشخص بعينه بالجنة إن كان مؤمنا أو بالنار إن كان كافرا.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء، :" نقول إن من مات بحادث أو مات بهدم أو بغرق أو بحرق أو بطاعون، فإنه من الشهداء ولكن لا نخصه بعينه، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أن لا نشهد لأحد بعينه بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن نرجو لهذا الرجل أن يكون من الشهداء".