أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لدفن الحوت النافق، الذي عُثر عليه بأحد الشواطئ بمنطقة الساحل الشمالي بالبحر المتوسط، وفق الأساليب الصحية الآمنة، وذلك بعد فحصه وأخذ القياسات وتوثيق كافة الإجراءات، للاستفادة منها في البحث العلمي، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
وكانت البداية، عندما تلقت وزارة البيئة بلاغًا، من خلال الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية، يفيد بالعثور على حيوان بحري نافق بشاطئ خاص، بإحدى القرى السياحية بالبحر المتوسط.
وفور تلقي البلاغ، وجّهت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بتشكيل لجنة من المختصين، للتوجه إلى مكان الواقعة، وفحص البلاغ، بالتعاون مع الجهات المختصة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المعاينة أسفرت عن أن الحيوان النافق هو حوت من نوع "كوفييه ذو منقار Cuvier’s beaked whale" وهو من الأنواع الشائعة بالبحر المتوسط وغير المهددة بالانقراض.
ولفتت "فؤاد" إلى أن الحوت النافق في حالة تحلل كامل، يصعب معه تحديد سبب ظاهري للنفوق سوى تهتك فى منطقة أسفل الرأس، مما يرجح أن عملية النفوق تمت في المياه العميقة منذ أكثر من 15 يوماً، ودفعت به التيارات البحرية على الشواطئ المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن مثل تلك الأنواع من الحيتان تسير في مجموعات داخل المياه العميقة في البحر المتوسط لتأمين حصولها على الغذاء وكثيرا ما يضل أحد الأفراد من القطيع، للبحث عن الغذاء في أماكن أخرى، فيقع في مياه ضحلة تعرضه للإصابة من قاع صخري أو أحد المراكب أو وصوله لمنطقة لا يتوفر فيها الغذاء لفترة طويلة، مما يجعله معرض للنفوق في هذه الحال، لافتة إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لدفن الحوت دفنا آمنا، تحت إشراف فريق متخصص.
وأوضحت وزارة البيئة أنه لا داعي للقلق تجاه هذا الموضوع، مشيرة إلى أن الحيتان لا تشكل خطورة على الإنسان، كما أنه حدث عارض، وارد حدوثه.