دعا الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون اليوم الأربعاء، السياسيين المعتدلين من اليسار واليمين إلى إعادة تنظيم صفوفهم لهزيمة اليمين المتطرف في الانتخابات العامة.
وقال ماكرون، وهو وسطي مؤيد لقطاع الأعمال، إنه يريد من الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة الذين كانوا قادرين على قول "لا" للتطرف أن يتحدوا معا ليكونوا قادرين على بناء مشروع مشترك للبلاد.
ويخاطب ماكرون الناخبين الفرنسيين للمرة الأولى منذ أن دعا إلى انتخابات وطنية مبكرة بعد الهزيمة الساحقة لحزبه على يد اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
ويهدف خطابه بشكل أساسي إلى تفسير قراره الصادم بحل الجمعية الوطنية، مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، والذي أدى إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد ثلاثة أسابيع من فوز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال ماكرون إنه قرر الدعوة إلى إجراء تصويت مبكر لأنه لا يستطيع تجاهل الواقع السياسي الجديد بعد أن تعرض حزبه المؤيد لأوروبا لهزيمة قاسية وحصل على أقل من نصف دعم حزب التجمع الوطني بزعيمه النجم جودان بارديلا.
ويأمل ماكرون، الذي لم يتبقى له سوى ثلاث سنوات من ولايته الرئاسية الثانية، أن يتحد الناخبون معا لاحتواء اليمين المتطرف في الانتخابات الوطنية بطريقة لم يحدثوا بها في الانتخابات الأوروبية.