تجاوز «الخطوط الحمراء».. الإمارات تنتصر لفلسطين وتواجه إسرائيل بالحقائق

الخميس 30 مايو 2024 | 09:46 مساءً
كتب : وكالات

عبرت دولة الإمارات عن غضبها من تصرفات إسرائيل وعدوانها الغاشم على غزة والمستمر منذ 237 يوما، إذ أكدت أن «إسرائيل تجاوزت بإصرار كل الخطوط الحمراء» بجلسة مجلس الأمن، المنعقدة، لبحث الحرب الدائرة في غزة.

ومن جانبه، أكد السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أنه لابد على إسرائيل وقف أفعالها واحترام التزاماتها الدولية، إذ أن الإمارات بذلك تقود عاصفة مواجهة إسرائيل بالحقائق أمام المجتمع الدولي، وذلك خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي أمس.

وأكدت دولة الإمارات على مطلبها المتكرر بـ«وقف الحرب على غزة بشكل فوري»، ودعوتها الدائمة إلى «إحلال السلام الشامل العادل في المنطقة ودعم حل الدولتين فورا.

 ويذكر أن الإمارات العربية المتحدة كانت من أوائل الدول العربية الداعمة لفلسطين واعترفت بها بعد إعلان استقلالها عام 1988، كما تُعد من أوائل الدول المانحة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

 وقدمت الامارات العربيه المتحده خلال السنوات الماضية مئات الملايين من الدولارات لدعم المشاريع، وتوفير المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وكشف السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات في الأمم المتحدة عن أن «أكثر من 900 ألف فلسطيني نزحوا من رفح جراء تصعيد إسرائيل عدوانها على المدينة»، مشيرا الى أنه لم يعد هناك مكان آمن أو صالح للعيش في غزة»، مؤكدا أن «القمع الممارس ضد الفلسطينيين لا حدود له».

لم تيأس دولة الإمارات من تكرار  مطلب وقف الحرب على غزة واعتماد عضوية فلسطين خلال جلسة أمس الأربعاء،رغم فشل مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أبريل الماضي، في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، لتدعو مجددا إلى «قبول العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة»، لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مؤكدة أن «إسرائيل تجاهلت تدابير محكمة العدل الدولية 3 مرات»، ما يعد «تجاوزا لكل الخطوط الحمراء».

وكشفت الإمارات أن «منح فلسطين العضوية الكاملة خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة»، مطالبة بـ«تعزيز كل الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل باعتباره السبيل الوحيد لخروج المنطقة من دائرة التوتر والعنف وحالة عدم الاستقرار».

وأعربت الإمارات تقديرها لجهود الوساطة التي  تقوم بها مصر وقطر لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب»، مشيرة إلى أن «المنعطف الحالي خطير ويتطلب بذل كل الجهود الممكنة لدعم حل الدولتين وإنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية متابعا: «تحقيق السلام العادل والدائم يتطلب دعما لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية مثلما فعلت عدة دول مؤخرا».

وأكد «مندوب الامارات» «ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها وفق الأطر الدولية، وتطبيق القانون الدولي الإنساني بشكل متساو دون تمييز، وأن يشمل هذا الضفة الغربية أيضا» مع وقف «تصاعد التطورات مع تزايد الاستيطان والممارسات الإسرائيلية والاقتحامات من قبل المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وهو ما يمثل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وأوضح أبو شهاب  أنه «لا ينبغي أن يكون تنفيذ قرارات مجلس الأمن قائما على الكيل بمكيالين»، مشيرا إلى أن «الازدواجية باتت واضحة وتداعياتها لن تقتصر على زعزعة الاستقرار ليس في المنطقة بل في العالم».

اقرأ أيضا