سافرت القضية إلى المحاكم الجنائية.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 26 مايو 2024 | 10:18 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: غنت السيدة / فيروز أو" جارة القمر" أغنية " سافرت القضيه " بعد نكسة ١٩٦٧ بكلمات لم تتغير واقعها رغم مرور ما يقرب من ستون عامآ وكأنها تغنيها اليوم للواقع المرير الذى مازالت تعيشه القضية الفلسطينية تحت بصر أحرار العالم دون أن يتحرك ساكنآ ، وكأن الظلم والقهر والاستعباد قد خلقوا من أجل القضية الفلسطينية ، وكلمات الأغنيه تتضمن، "سافرت القضية" تعرض شكواها في ردهة المحاكم الدولية ، وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضية القضية ، وجاء مندوبون عن سائر الأمم جاؤوا من الأمم ، من دول الشمال والجنوب والدول الصغيرة والدول الكبيرة واجتمع الجميع في جلسة رسمية ، وكانت الجمعية قد خصصت الجلسة للبحث في قضية القضية ، وخطب الأمين العام حكى عن السلام ، وبحث الأعضاء الموضوع ، وطرح المشروع عدالة القضية ، وقف إطلاق النار إنهاء النزاع ، التصويت التوصيات البت في المشاكل المعلقة الإجمـــــاع ، وصرحت مصادر موثوقه نقلا عن المراجع المطلعه ودرست الهيئة وارتأت الهيئة وقررت الهيئة إرسال مبعوث وصرح المبعوث بأنه مبعوث من قبل المصادر وأن حلا مـــا في طريق الحل وحين جاء الليــــل كان القضــاة تعبــــوا أتعبهم طــــول النقاش ، فأغلقوا الــدفاتر وذهبـــوا للنـوم ، وكان في الخــارج صوت شــتاء وظلام ، وبائســون يبحثون عن ســلام ، والجوع في ملاجى المشردين ينام ، وكانت الرياح ماتزال ، تقتلع الخيــــام .

هل تتحق تلك الأمنية وينتهى الصراع المستمر بمنطقة الشرق الأوسط منذ سبعون عامآ بعد تنفيذ أنجلترا لوعدها بانشاء دولة يهودية بناء على وعد بلفور الذى سبب الدمار والهلاك والخراب بالمنطقة بالكامل ولم ينعم آحد بالهدوء أو التعايش السلمى منذ هذا التاريخ بسبب الاعتداءات والانتهاكات الدائمة والمستمرة والمتكررة من جانب سلطات بنى صهيون ، الذين اعتادوا على النفاق والجدال فلم يسلم منها رب العالمين ، كما لم يسلم منهم نبى الله موسى .

حرب الإبادة الجماعية أسفرت خلال الشهور الثمانية عن مجازر بشرية ، لم تحدث من قبل على مدى الحروب التى شهدها العالم وتتمثل فى عدد (٣٠٥٢ ) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال - ( ٤٤) ألف شهيداً ومفقوداً - (٣٦ ) الف شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات - (١٤٨٣٧) شهيداً من الأطفال - (٣٠) طفلاً استشهدوا نتيجة المجاعة - (٩٨٠١) شهيدة من النساء - (٤٩١ ) شهيداً من الطواقم الطبية - (٦٧) شهيداً من الدفاع المدني - (١٤١ ) شهيداً من الصحفيين - (٦) مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات.(٤٥٤) انتشال شهداء من ست مقابر جماعية داخل المستشفيات - (٨٠٠٠) مفقودٍ - (٨٠٠٠٠) مُصاباً - (٧٢%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء - (١٧ ) ألف طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما - (١١) ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج لإجراء عمليات - (١٠) آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج.(١٠٩٤٠٠٠) مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح - (٩) آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح (٦٠) الف سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية - (٣٥٠) الف مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية - (٩) الاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية - (٣١٠) حالات اعتقال من الكوادر الصحية - (٢٠) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم - (٢) مليون نازح في قطاع غزة - (١٨١) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال - (١٠٣) مدارس وجامعات دمرها الاحتلال بشكل كلي - (٣١١) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي - (٢٤٣) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل كلي -(٣٢١) مسجداً دمرها الاحتلال بشكل جزئي -(٣) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال -(٨٦) الف وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً - (٢٩٤) ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً - (٧٥٠٠) طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة -(٣٢) مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة - (٥٣) مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة - (١٦٠) مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال - (١٢٦) سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال - (٢٠٦) مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال - (٣٠) مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة.

 القانون الإنسانى الدولى وضع قاعدة اساسية فى التعامل اثناء النزاعات وتتمثل هذة القاعدة فى التزام جميع الأطراف بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين ولا يجوز استهداف الفئة الأخيرة والا الاعيان المدنية بالهجمات ويجوز للاطراف المتنازعة فقط استهداف المقاتلين والاعيان العسكرية .

نص القانون الإنسانى الدولى فى اتفاقيات جنيف سنة ١٩٤٩ بأن هذا القانون ملزم لجميع بما فيها اسرائيل وكذلك الجماعات المسلحة الغير حكومية المشاركة فى النزاعات مثل حماس والجهاد الإسلامي رغم انها لا تستطيع رسميآ التصديق على المعاهدات ، وقواعد القانون الدولى الإنسانى لا تخضع لمبدأ المعاملة بالمثل ، أى انها تطبق بغض النظر عما فعله الطرف الآخر فلا يمكن ابدآ تبرير الانتهاكات مثل استهداف المدنيين عمدآ أو فرض عقاب جماعى عليهم بادعاء ان الطرف الثانى ارتكب انتهاكات وهى تطبيق اثناء الحرب .

o دعونا نتفائل اذا خلصت النوايا ولا نتشائم ونردد المثل الإنجليزى " لا تصارع خنزيرآ فى الوحل فتتسخ أنت ويستمتع هو " فهو أن فعل ذلك

o فيمارس هوايتة المفضلة فى العبث فى القذورات ، وأنت اذا فعلت ذلك لم تنل سوى اتساخ ملابسك .

o شعوب العالم واحرارها ، الإنسانية والحق والعدل مبادئ من مبادئ الحياة السليمة والسويه التى يعيش عليها البشر ، اذا اختفت فقل على الدنيا السلام ، ذرات وتراب وطرق وشوارع غزة تشهد كل لحظة باستشهاد محمد الدرة الجديد ولم ولن تنتهى أرقة دماء الفلسطنيين لأنهم اصاحب حق وقضية ويدافعوا عن أرضهم المغتصبة منذ سبعون عامآ بسبب وعد بلفور العالم الذى زجت به بريطانيا بنى صهيون الى أرض فلسطين أرض الرسل والأنبياء ومكنتهم منها عام ١٩٤٨ ، ومنذ هذا التاريخ وإلى الآن لم يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط ولم تسعفهم الأمم المتحدة أو دول العالم بل تركوهم فريسة لبنى صهيون ، التى ترغب الآن فى تهجيرهم قسريآ والاستيلاء الكامل على اراضيهم ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومنع دخول المساعدات الإنسانية حتى يموتوا جوعآ او يموتوا قصفآ ، بنى صهيون لم تنفذ أى اتفاقات دولية او تلتزم بحل الدولتين وتضرب بكل المعاهدات عرض الحائط ، لعنهم الله ومن عاونهم وساندهم اينما كانوا وفى كل وقت وحين .

هل ستتحقق رغبة السيدة / فيروز أو "جارة القمر " وتحل القضية التى مازالت معلقة منذ ستون عامآ ، هذة هى أمالنا على كوكب الإرض. 

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .