وشهد شاهد من أهلها.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 23 مايو 2024 | 07:58 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: صرح إسحاق بريك الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي ، بشهادة للتاريخ تتضمن أن إسرائيل خسرت الحرب على غزة بالفعل بسبب " ٥" "قادة" يرأسهم بنيامين نتنياهو في مجلس الحرب .

وضع الجيش الإسرائيلي اليوم هو أنه لا يملك القدرة على هزيمة حماس حتى لو طال أمد الحرب. والأكثر من ذلك أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على إبعاد حزب الله عن ما وراء نهر الليطاني والسماح بعودة مئة ألف مستوطن إسرائيلي إلى منازلهم في الجليل الشمالي. لن يكون هناك أي فائدة من استمرار القتال داخل قطاع غزة، وسنعاني من أضرار جسيمة للغاية على الوطن والمواطنين. استمرار القتال يعني أن جيش الاحتياط سينهار خلال فترة قصيرة ومعه الجيش بأكمله، والاقتصاد، والعلاقات الدولية، والمجتمع الممزق من الداخل، يقول الجنرال السابق.

وصف بريك الموقف بقوله إن "الغارات والاجتياحات الإسرائيلية على المناطق التي تم اجتياحها من قبل في غزة لن تؤدي إلى انهيار حماس؛ لكنها ستزيد من عدد قتلى وجرحى الجيش بصورة أكثر سوءاً مما حدث حتى الآن".

في مقال نشرته صحيفة معاريف، رصد الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، إسحاق بريك، الموقف في اسرائيل بعد " ٢٢٢ " يوماً من الحرب على غزة ، واصفاً إياه بأن "الأسوأ لم يأتِ بعد" ، يُحمل بريك مسؤولية "الفشل غير المسبوق" يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ ، لخمسة مسؤولين هم: بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة، ويوآف غالانت وزير الدفاع، وبيني غانتس، وغادي آيزنكوت، وهم يمثلون "مجلس الحرب"، ومعهم هيرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، "الذي تصطف روحه ومواقفه مع أعضاء مجلس الحرب حتى لو لم يجلس معهم إلا عندما تتم دعوته لحضور بعض الاجتماعات.

المجموعة نفسها ، المسؤولة عما وصفه بريك بالفشل، إشارة إلى عملية طوفان الأقصى العسكرية، هي أيضاً من تدير الحرب على غزة وبالتالي "تتحمل المسؤولية كاملة عن الهزيمة أمام حماس (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية)، والمصيبة الأكبر حتى من هذا كله هو أن الأسوأ لم يأتِ بعد".

أشار بأن القرارات الخاطئة التي اتخذها "قادة الحرب" وأدت إلى توسيع "العمليات العسكرية في رفح"، على الرغم من أن قراراتهم السابقة قد أدت إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف من القوات الإسرائيلية حتى يجتاح الجيش 80% من قطاع غزة باستثناء رفح.

 وصف بريك البيان الرسمى للخارجية المصرية بأنه حمَّل تل أبيب المسؤولية المباشرة عن إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة وتدمير البنية التحتية" ، ونوه بأن " إلغاء اتفاقية السلام مع مصر كارثة أمنية لدولة إسرائيل بكل ما تحمله الكلمة من معان، ففي مثل هذا الموقف لن يكون لدينا سوى التضرع إلى الله، والأمر كله الآن بين أيدي مجموعة من الحمقى يديرون الحرب من خلال مجلس الحرب المصغر"، في إشارة إلى القادة الخمسة الذين يُحمّلهم بريك المسؤولية عن الكارثة التي حاقت بإسرائيل، ويصفها بأنها "لا سابقة لها منذ تأسيس الدولة قبل ٧٦ عاماً".

يلخص بريك المشهد الآن بقوله: "كيف يمكن لهذه المجموعة المسؤولة عن أكبر فشل وكارثة منذ قيام الدولة أن تدير لنا حكومة الحرب؟ ليس هناك سخافة أكبر من هذه في تاريخ دولة إسرائيل. في أي مكان آخر، كانوا سيواجهون المحاكمة بتهمة الإهمال الجنائي.

يرى كثير من الجنرالات وكبار الضباط السابقين في الجيش الإسرائيلي أن السبب الرئيسي للفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة يرجع إلى تخبط المستوى السياسي وعدم واقعية الأهداف الموضوعة للحرب من الأساس.

 في السياق ذاته، كانت صحيفة هآرتس قد نشرت تحليلاً شاملاً يلقي الضوء على "الصورة القاتمة" التي تواجهها إسرائيل داخلياً وإقليمياً وخارجياً. رصد التحليل كيف ترى قيادات الجيش أن عودة الحرب إلى المربع صفر بعد ما يقرب من ٨ أشهر، أي إرسال المزيد من القوات والدبابات إلى مناطق تم الإعلان عن السيطرة عليها بالفعل، سببه الرئيسي هو غياب "القرار السياسي" بشأن اليوم التالي للحرب.

المدافعين عن موقف الجيش الإسرائيلي ، من جانبهم، يرون أن عناد نتنياهو ورفضه أي نقاشات بشأن إيجاد بدائل لحكم حماس "يعرض إنجازات الجيش للخطر"، بحسب تحليل هآرتس. هناك بطبيعة الحال وجهة نظر أخرى لمراقبين ومحللين يرون أن الحديث عن إيجاد بدائل لحكم حماس "غير واقعي"، في ظل الفشل الإسرائيلي في الاقتراب من هدف القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية.

وأضاف إسحاق بريك الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي " وبما أننا لن نحقق هدف تدمير حماس ، وربما نفقد في وقت قصير حياة بقية المختطفين ، فليس هناك سوى طريقة واحدة للخروج من المأزق – أن تعلن إسرائيل وقف الأعمال العدائية لفترة زمنية للسماح بعودة مختطفينا ومهجرينا إلى منازلهم. ومن المهم بنفس القدر استعادة الجيش والاقتصاد والمجتمع والعلاقات الدولية وإعداد الجيش لحرب إقليمية متعددة الساحات لسنا مستعدين لها على الإطلاق." ويختتم "الجنرال الغاضب" كما يطلقون عليه في إسرائيل بقوله إنه "لا يزال من الممكن إعلان وقف الأعمال العدائية".

تصريح إسحاق بريك الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي لصحيفة معاريف ، يعطى الإنذار الأخير للقادة الخمسة بأن النهاية قد اقتربت وانهم السبب الرئيسي لخسارة إسرائيل الحرب فى غزة .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .