«بلدنا اليوم» ترصد تأثير ثبات سعر الدولار على سوق الأجهزة الكهربائية

الاحد 19 مايو 2024 | 12:34 مساءً
مبروك وأبو سمرة
مبروك وأبو سمرة
كتب : محمود حاحا

حسن مبروك: 3 عوامل تؤدى إلى استقرار أسعار الأجهزة الكهربائية

وافي أبو سمرة:

توفير الدولار للمستوردين أدى إلى تراجع أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة 30%

يترقب سوق الأجهزة الكهربائية بالسوق المحلي تأثير القرارات الاقتصادية من تحرير سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء للدولار وتوفيره بالبنوك المصرية على أسعار الأجهزة الكهربائية التي شهدت خلال الفترة الماضية وقت وصول الدولار لـ70 جنيهًا بالسوق السوداء سلسلة من الارتفاعات المبالغ فيها.

ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية بزيادة مبالغ فيها

ويؤكد حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، أن الفترة الماضية وقت ارتفاع أسعار الدولار بالسوق السوداء قابلها ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية بزيادة مبالغ فيها فاقت ارتفاعات الدولار بمراحل, والتجار هم المسؤولون عن هذه الزيادة, مشيرًا إلى أن أصحاب المصانع ليس من مصلحتهم زيادة الأسعار وإذا اضطر المصنع للزياده يزود فقط نتيجة ارتفاع التكاليف وليس الارتفاعات المبالغ فيه التى يبيع به التجار المنتجات للمستهلك, وذلك لأن هامش الربح بالنسبة للمصانع دائما يكون ثابت وأوقات كثيرة يقل عن المعتاد.

ارتفاع الأسعار سعر يؤدى إلى ركود فى حركة البيع

وأوضح أن المصنع من مصلحته زيادة نسبة الإنتاج والبيع وتدوير عجلة الإنتاج لأن المصنع يوجد به عدد كبير من العمالة وتحمل المصنع التزامات ثابتة تجاه هذه العمالة ودفع ضرائب وغيرها من المصاريف, لكن عندما يرفع المصنع السعر ينتج عنه ركود فى حركة البيع وبالتالي تتوقف عجلة الإنتاج.

وقال إن المصنع غير مسؤول عن "الأوفر برايس" والذي أطلقها هم التجار لأن الكثير من التجار يقوموا بتخزين بضاعة بالسعر القديم وبعد ذلك يتم بيعها بالسعر الجديد لأنهم ينتهجون نظرية "هشتري بعد كده بكام؟".

اختفاء "الأوفر برايس"

وأكد "مبروك " أن "الأوفر برايس" بالنسبة للأجهزة الكهربائية بدأت فى الاختفاء لكن هامش الربح ارتفع بنسب طفيفة, وقال إن تحديد أسعار الأجهزة الكهربائية لا يمكن تحديده من خلال الشعبة, بسبب عدم معرفة تكلفة البضاعة التى خرجت من الميناء من أرضيات وجمارك وغيرها من المصاريف, نتيجة عدم سرعة تدبير الدولار لإخراج البضائع فى وقت وصولها للموانئ بدليل أنه يوجد بعض الشحنات والبضائع تم دفع أرضيات وغرامات عليها بمبالغ أكبر من ثمن الشحنات نفسها.

وانتقد رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية خروج أي شخص فى وسائل الإعلام يطالب المستهلكين بعدم الشراء, لأن التوقف عن الشراء سينعكس على أشياء أخرى كثيرة بالسلب ومن الممكن أن تزويد الأسعار, لأن نتاج المصنع سيتوقف والمصاريف الثابتة لن تتوقف وبالتالي التكلفة ستزيد.

وأوضح أن الأسعار ستستقر بالأسواق عندما يتم تثبيت سعر الدولار وتقوم البنوك بتوفير الدولار وفتح الاعتمادات بشكل أسرع, وأيضًا عندما يتم استخراج البضائع من الموانئ فور وصولها الجمارك, كل هذه العوامل ستجبر السوق على استقرار أسعار المنتجات, مشيرًا الى أن هذه الدورة بدأت بالفعل وفى خلال ثلاث شهور منذ قرار تحرير سعر الصرف بمعنى أنه يتبقى حوالى شهر ونصف حتى تسمع هذه الانخفاضات فى التكلفة لدى المصنع وبالتالى تنعكس بالإيجاب على أسعار المنتجات.

وقال إن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة جدًا خلال الفترة الماضية لاستقرار السوق والسيطرة على ارتفاع الأسعار المستمر.

تخفيض الدولار الجمركي

وطالب بضرورة تحرك الجهات الرقابية مع التجار ومراجعة المخازن الخاصة بالتجار والبضائع المخزنة لديهم, وضرورة تخفيض الدولار الجمركي للسعر القديم, 30 أو 31, خلال هذه الفترة حتى تعود عجلة الإنتاج من جديد وبالتالي تنعكس على أسعار المنتجات لأن سوق الاجهزة الكهربائية الآن يعانى من حالة من الركود.

وأوضح أن تخفيض الأسعار يجب أن تتشارك فيه جميع الأطراف من حكومة وصناع وتجار, وطالب "مبروك" بعقد اجتماع بإشراف الحكومة للتجار والصناع والخروج بنتائج إيجابية لصالح المستهلك.

 استقرار الأوضاع الاقتصادية

وفى السياق ذاته قال وافي أبو سمرة، عضو مجلس إدارة شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، إن سوق الأجهزة الكهربائية الفترة الحالية مستقر جدا، بسبب استقرار الأوضاع الاقتصادية, بعد قرار تحرير سعر الصرف بداية شهر مارس الماضي والقضاء على السوق السوداء للدولار, واستلام مصر دفعات من صفقة مشروع تطوير رأس الحكمة الموقعة بين بين مصر والإمارات بحجم استثمارات بقيمة 35 مليار دولار.

الوقت الحالي هو الأنسب للشراء

وبحسب عضو شعبة الاجهزة الكهربائية, فإن جميع البضائع والمنتجات متوفرة ويتم بيعها بخصم يصل إلى 6% بالنسبة للخصومات التي يقرها التاجر، مشيراً إلى أن الوقت الحالي هو الأنسب للشراء وخاصة أنه من المتوقع عدم تراجع الأسعار حالياً مرة أخرى.

وأوضح أن الشركات قامت بعمل خصومات والأسعار تراجعت بشكل ملحوظ بنسب تبدأ من 10% الى 25% بالنسبة للأسعار الرسمية لتصل إجمالي الخصومات بعد إضافة الأوفر برايس إلى 30%.

الأجهزة الكهربائية التي تراجعت أسعارها 

وعن بعض منتجات الأجهزة الكهربائية التى شهدت أسعارها انخفاضا خلال الفترة الماضية أكد "بوسمرة" أن أسعار التكييفات – البارد فقط - تبدأ من 19 إلى 25 ألف جنيه بالنسبة للبارد فقط بعدما كان يتراوح سعره من 25 إلى30 ألف جنيه، وبالنسبة للتكييف 2.25 حصان أصبح يتداول سعره من 30 إلى 35 ألف جنيه، بعد ما كان يتراوح سعره بين 35 إلى 40 ألف جنيه، كما بلغ سعر الـ3 حصان من40 إلى 45 ألف جنيه بعد ما كان يتراوح سعره بين 45 إلى 50 ألف جنيه ، وبالنسبة للتكيفات البارد والساخن فيزيد سعرها حوالي 5000 جنيه بالنسبة لجميع الفئات السابق ذكرها.

وتابع ان أسعار المراوح تبدأ من أول 700 جنيه إلى 2500، وأسعار المكاوى من أول 600 جنيه لحد 3000 جنيه.

وفيما يخص البوتجازات مثلا أسعار بعض الشركات تبدأ من 8 إلى 16 ألف جنيه سواءا كان البوتجاز أمان عادي أو أمان كامل، وشركات أخرى فتتراوح أسعار البوتاجازات من 17 إلى 22 ألف جنيه.

وبلغت أسعار الفريزارت الصندوق من 7 إلى 16 ألف جنيه، والأدراج من 9 الى 32 الف جنيه, والتلاجات الشعبي تبدأ من 9000 جنيه.