وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: لأمين عام للأمم المتحدة /أنطونيو جوتيريش ، وامام القمة العربية بالبحرين يدعو القادة العرب إلى كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية ، وقال: "ولدت في لشبونة، وهي مدينة كانت لقرون جزءا من الأندلس . في ذلك الوقت كانت قرطبة مركز الثقافة والحضارة في شبه الجزيرة الأيبيرية ، مثلما كانت بغداد مركز الثقافة والحضارة في العالم وكانت آثارها ممتدة من حدود الصين إلى سواحل المحيط الأطلسي . لكن عجلة التاريخ تحركت . وحدث عدد من التحولات الثقافية، والاقتصادية، والتكنولوجية ، والعسكرية غيرت العالم على حساب الشعب العربي. واستُعمرت غالبية البلدان العربية ، ولكن اليوم ، مرة أخرى ، يتغير العالم وأرى إمكانات هائلة في المنطقة العربية ، لديكم الموارد ، لديكم الثقافة ولديكم البشر ، ولكن هناك شرط أساسي واحد للنجاح في عالم اليوم وهو الاتحاد".
وقال إن الانقسامات تفسح المجال لتدخل أطراف خارجية - مما يغذّي الصراعات ويؤجج التوترات الطائفية ، ومن ثم يشعل فتيل الإرهاب ولو بغير قصد . وأضاف أنطونيو غوتيريش مخاطبا القادة العرب المشاركين في القمة إن "هذه عقبات تحول دون تحقيق التنمية السلمية وتعيقكم عن ضمان رفاه شعوبكم. ويتطلب التغلب على هذه العقبات كسر الحلقة المفرغة من الانقسام وتلاعب الأطراف الأجنبية والمضي قدما معا لبناء مستقبل أكثر سلما وازدهارا لشعوب المنطقة العربية وخارجها".
الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو جوتيريش البرتغالى الجنسية البالغ من العمر ٧٥ عام يعد شخصية سياسية محنكة طوال خمسون عامآ قضاها فى جنابات العمل السياسى والحكم والعمل الإنسانى وهى خير برهان على صدق إيمانة وقوة مبادئة وصدق وعوده التى عرف بها فى حياته السياسية وآكد عليها عند استلام منصبه أمينآ عام للأمم المتحدة وهى خير دليل على انحيازه الدائم إلى جانب الإنسانية التى لم ينصفها آحد - فقد تقلد عمله كريس وزراء البرتغال مرتين وقبلها وفى مقتبل عمره أصبح نائب للبرلمان البرتغالى فى السابعة والعشرون ، وخدم فى أروقة الأمم المتحدة على مدار عشرون سنة وكان قبل تولى منصبه قد تولى " مفوض سام لشئون اللاجئين ، واخيرآ تولى منصبه الأمين العام للأمم المتحدة فى مطلع عام ٢٠١٧ وحتى الآن ولكنها فترة حافلة بالعمل من آجل إنهاء الصراعات وإحلال السلام وتعزيز التنمية ومحاربة الفقر والمرض والتميز ، إلا انها لم تنجح فى تحقيق شئ للشعب الفلسطينى على صعيد تنفيذ القرارات الدولية ، التى تنهى معاناته وترفع الظلم الذى يتعرض له على أيدى الكيان الصهيونى .
وما بين الخبرة السياسية والعمل الإنسانى الذى مكث فيه باع طويل من الزمن بين أروقة الأمم المتحدة أنقسم العالم الى فريقين ، الأول من ينادى بمساعدته ومساندته على اداء مهامة فى ظل الصراعات التى تشهدها الساحة العالمية وطالت الكوكب الأرضى قاطبة ، والثانى ينادى بضرورة الحفاظ على تاريخة الطويل والتقدم بأستقالته عن إستكمال المدة المتبقية من ولاية منصب الأمين العام للأمم المتحدة والتى لم يتبقى منها سوى أقل من ثلاث سنوات .
الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو جوتيريش من أفضل الأمناء الذين تولوا هذا المنصب فى العصر الحالى والحديث ولكن أسباب هذا الإحساس يعود إلى قيام القطب الآوحد على الأرض حاليآ وهى أمريكا بعدم دعمه فى تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بكافة أنواعها وهى تشمل محكمة العدل الدولية هى واحدة من الأجهزة الرئيسية الستة التابعة للأمم المتحدة " الجمعية العامة - مجلس الأمن - المجلس الاقتصادى والاجتماعى - مجلس الوصاية - الأمانة العامة " وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وفى حالة رفض الدولة المدانة يعرض الإمر على مجلس الأمن ولكن بشرط عدم استخدام حق الفيتو من الدول الخمسة الاعضاء الرئيسين فى مجلس الأمن وهم الصين - روسيا - فرنسا - انجلترا - الولايات المتحدة الأمريكية مع عشرة اعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين .
كلمات الأمين العام للأمم المتحدة السيد / أنطونيو جوتيريش كلمات لها معانى كبيرة ودلالات عظيمة ولابد للعالم العربى ان يتكاتف لحل القضية الفلسطينية بمبدأ "الاتحاد ".
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .