يصادف اليوم الثلاثاء 14 مايو، ذكرى وفاة فتى الشاشة الوسيم الفنان أنور وجدي، الذي استطاع أن يحقق نجاحا كبيرا في السينما والإخراج والإنتاج، مما زادت موهبته في ثقل.
ولد أنور وجدي في 11 أكتوبر عام 1904، بمحافظة القاهرة، كان والده يعمل في تجارة الأقمشة في منطقة حلب بسوريا لكن لم تستمر هذه التجارة طويلًا و تعرضت الأسرة للإفلاس، الأمر الذي دفع والده لنقل إقامتهم إلى مصر.
أنور وجدي
بداية أنور وجدي في السينما المصرية
عمل أنور وجدي، لفترة بفرقة رمسيس المسرحية، ثم اتجه للسينما وأول فيلم شارك فيه كان «جناية نص الليل» للمخرج محمد صبري إنتاج عام 1930، وقدم «وجدي» 6 أفلام من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهم: "العزيمة، غزل البنات، ريا وسكينة، أمير الانتقام، الوحش، غرام وانتقام، وكان بطلاً في أربعة أفلام منهم.
كان أسس أنور وجدي، شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السينمائي عام 1945، وقدم من خلالها حوالي 20 فيلم من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد منها« قلبي دليلي، عنبر، غزل البنات، الطفلة المعجزة فيروز»، في ثلاثة أفلام من إنتاجه «ياسمين، فيروز هانم، دهب».
زواج أنور وجدي
كان تزوج أنور وجدي، أكثر من مرة الأولى كانت من الفنانة إلهام حسين، ولم تستمر الزيجة سوى ستة أشهر، أما الثانية فكانت من الفنانة ليلى مراد خلال عملها في فيلم ليلي بنت الفقراء واستمر زواجهم لمدة سبع سنوات حتى انفصلا، ثم تزوج من الفنانة ليلى فوزي لكن توفي وجدي بعد أربع أشهر فقط من الزواج.
أنور وجدي
مرض أنور وجدي
أصيب أنور وجدي، بمرض وراثي في الكلى، بسببه مات والده و شقيقاته الثلاث، منه وكان وقتها لم يكن له علاج في ذلك الوقت، ونصحه الأطباء بالسفر إلى السويد، لغسيل الكلى وكان هنا جهاز الأول من نوعه وبالفعل سافر أنور إلى هناك.
وأجرى الأطباء جراحة دقيقة له، لم تنجح في إنقاذه فقد تدهورت حالته وتأكد الأطباء أن لا أمل في شفائه حتى بمساعدة الكلية الصناعية، و فقد بصره في أواخر أيامه وكذلك عاني من فقدان الذاكرة المؤقت.
وفاة أنور وجدي
توفي أنور وجدي، في منتصف عمره، في 14مايو 1955 بـ «ستوكهولم»، كان في قمة عطائه ومجده الفني والإنساني الكبير.