نفت مصادر سيادية مزاعم إجراء محادثات هاتفية حول أزمة معبر رفح بين عباس كامل ورئيس الشاباك، وفقا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، شنت الدبابات الإسرائيلية هجوما على المدينة الواقعة في أقصى جنوب البلاد، مما عرض حياة حوالي 1.4 مليون فلسطيني، من بينهم 600 ألف طفل، للخطر.
ووقع الهجوم الإسرائيلي بعد وقت قصير من قبول حماس لاقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون. إلا أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن الاقتراح لا يستوفي شروطها.
وأمر الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في مزيد من المناطق شرق رفح وشمال قطاع غزة.
وحذرت مصر من أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة في رفح، بما في ذلك السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، تشكل سياسة حافة الهاوية التي تقوض هدف تحقيق هدنة مستدامة في غزة.
منذ فبراير، تعمل مصر وقطر والولايات المتحدة على تأمين وقف جديد لإطلاق النار من شأنه أن يسهل إطلاق سراح الأسرى، ويزيد من إيصال المساعدات إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، ويؤسس لهدنة دائمة.
وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات، التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي بمشاركة مفاوضين من إسرائيل وحماس، دون التوصل إلى اتفاق هدنة.
ولا تزال نقاط الخلاف الرئيسية بين حماس وإسرائيل دون حل، حيث تصر حماس على وقف دائم للأعمال العدائية، بينما ترفض إسرائيل هذا الطلب.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين، مما أضاف المزيد إلى الحصيلة المذهلة بالفعل والتي بلغت حوالي 35 ألف شخص قتلوا وأكثر من 78 ألف جريح منذ 7 أكتوبر.
وجدد المصدر التأكيد على قيام مصر بتحذير إسرائيل من خطورة التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.