المقامرة والمغامرة بحياة الشعوب.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 12 مايو 2024 | 09:18 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الولايات المتحدة الأمريكية تقامر وتغامر بالشعب الفلسطيني فى مقابل وقف اجتياح رفح .. حيث عرضت على الكيان الصهيونى تحديد "موقع قادة حماس" .

 عرضت واشنطن على إسرائيل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.

 وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد عرض المسؤولون الأمريكيون أيضا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء. وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون . ويشدد مساعدو بادين لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة ، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة ، وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.

وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ، بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح ، وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة ، وقال المجلس في بيان إن: " قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب". وقد توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح ، بعد أن أعلنت تل أبيب أن عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها ، وأكدت القوات الإسرائيلية أنها مستمرة بالهجوم الذي هددت به المدينة منذ فترة طويلة ، وقال مسؤول كبير في الإدارة: "لدينا مخاوف جدية بشأن الطريقة التي اتبعت بها إسرائيل هذه الحملة ، ويمكن أن يصل كل ذلك إلى ذروته في رفح"، ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل لم تشن غزوا بريا واسع النطاق في رفح في هذه المرحلة، على الرغم من سلسلة الغارات التي شنتها في الأيام الأخيرة. 

ونتسأل ويتسأل العالم لبلد العم سام ، هل أصبحت حياة الشعوب والدول لعبة تتحكم فيها هى والكيان الصهيونى دون مراعاة لحق الشعوب فى تقرير مصيرها وفرض نظام الوصاية على الدول مع تعطيل استخدام القواعد البديهية فى القانون الدولى العام والقانون الدولى الإنسانى ، وفرض حلول ونظريات لا تخدم الا مصالح بلد العم سام ومن يدور فى فلكهم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الصمت الرهيب لهذة الدماء التى تراق يوميآ على مرأى ومسمع من العالم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الظلم البين الذى يعرض له الشعب الفلسطينى الاعزل ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مساندة بنى صهيون التى ليس لها رادع بسبب هذة المساندة والدعم العسكرى التى تقدمه لهم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من الكيل بمكيالين ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مساندة العنصرية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من ضياع الإنسانية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من المجازر اليومية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من تسلطها وانحيازها الكامل لحكومة بنى صهيون ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من عدم الوقوف بجانب الأمين العام للأمم المتحدة لمساندة الشعب الفلسطينى ،الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من استخدام حق الفيتو أمام مجلس الأمن الدولى لعدم إصدار القرار الفورى بإيقاف حرب الإبادة عن الشعب الفلسطينى ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من دماء الأطفال التى ازهقت أرواحهم الى بارئها بعد قطع الكهرباء والمياة والأدوية والاغذية عن المستشفيات ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من اجراء عمليات الولادة للنساء الفلسطينيات بدون بنج وفى الطرقات دون تعقيم ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من جثث الشهداء التى تنهشها الكلاب الضالة ،

 الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من وجود ما يقترب من اثنين مليون فلسطينى بدون أى معالم للحياة البشرية والإنسانية فى مساحة بعض الكيلومترات برفح الفلسطينية ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من هذا الخذلان ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من اختفاء الضمير العالمى الذى تسبب فيه ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من أعادة الكرة عليها ، الم تستحى " بلد العم سام " أمريكا من مبادئ حقوق الحيوانات التى تطبق على الحيوانات ولا تطبق على حقوق الإنسان عندما يكون الشعب هو الشعب الفلسطينى الاعزل .

لقد طغت إسرائيل وفجرت وتكبرت ولم يعد هناك شئ يردعها وقلبت الأكاذيب الى حقائق ، والباطل الى حق ، والشر الى خير ، وروجت واستحلت دماء الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب الفلسطينى الاعزل وعاونها وساندها أماة الظلم البين فى الأرض أمريكا والدول الأوربية ، دون أن يكون هناك ضمير حى لكل منهم فى أن يعود عن طريق الظلم البين والافساد فى الأرض .

بنى صهيون تبا لكم فقد فقدتم كل معالم الإنسانية فى التعامل مع البشر ، بنى صهيون تبا لكم فقد قضيتم على الأخضر واليابس ، بنى صهيون تبا لكم فقد قتلكم ٣٥ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ٨٠ الف والمفقودين ثمانية الاف ، والأسرى تسعة آلاف ، بنى صهيون تبا لكم بعد أن احرقتم شجر الزيتون ، بنى صهيون تبا لكم بعد قصفتم المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات وقضيتم على البنية التحتية ، بنى صهيون تبا لكم بعد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى ، بنى صهيون تبا لكم بعد التهجير القسرى للفلسطنيين ، بنى صهيون تبا لكم لرغبتكم فى محو القضية الفلسطينية من الوجود ، بنى صهيون تبا لكم بعد ان قطعتم الماء والدواء والغذاء والكهرباء والغاز عن قطاع غزة وتسببتم فى هلاك الاف الأطفال ، بنى صهيون تبا لكم فى ضرب الفلسطنيين العزل عند استلام المساعدات الإنسانية ، بنى صهيون تبا لكم بعد أن منعتم دخول المساعدات الغذائية لقطاع غزة ، بنى صهيون لعنة الله عليكم فى كل وقت وحين .

بنى صهيون لقد نسيتم أن الأمر كله لله ، ومهما كانت قوتكم الزائفة فسيكون لها ساعة وتمحى من الأرض لانها بنيت على الظلم والعنصرية والاضطهاد ، انكم تعيدوا الى الاذهان ما فعله هتلر باليهود وتكرروا الانتهاكات مع الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد ، ونسيتم التاريخ وغرتكم الأمانى ، ولم تدركوا ان لكل ظالم نهاية مهما طالت ، لعنة الله عليكم اينما كنتم .

 بلد العم سام والكيان الصهيونى لقد تجاوزتم المدى وأصبحتم تحاربون الله والإنسانية ، ولم يعد هناك شئ يردع جرائم الحرب والإبادة التى تقوموا بها للشهر الثامن على التوالى بقطاع غزة مع شعب أعزل ، ولكنكم نسيتم أن لهذا الكون رب قادر على يطيح بكم فى غمضة عين أو طرفتها ويمسح وجودكم من الكون.

نبتهل إلى الله بأن ينهى ظلم وتغطرس بلد العم سام والكيان الصهيونى لأنهم لا يعلمون ولا يريدوا أن يعلموا أبسط مبادئ الإنسانية وحقوق بنى البشر فى أبسط قواعد الحياة " العدل والحق ونبذ العنف والتطرف " .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .