شهدت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، كواليس محاكمة المتهم بخطف واختصاب وقتل الطفلة جانيت السودانية في مدينة نصر.
بدأت المحكمة في تمام الساعة الحادية وأربعون دقيقة من ظهر اليوم الخميس، حيث تم إيداع المتهم بقتل الطفلة السودانية داخل الحجز الخلفي بقيادة المقدم محمد الريدي قائد حرس محكمة التجمع الخامس، وسط حراسة أمنية مشددة.
ومع مرور الوقت خرج المتهم وسط حراسة أمنية من قفص الاتهام واعتلى قاضي المحكمة المنصة ليعلن عن بدء المحاكمة، ويستمع إلى طلبات دفاع المتهم الذي أكد أن موكله يعمل في محل كشري، وجميع زملائه في العمل يشهدوا له بحسن الخلق، مؤكدًا أن موكلي غير متزن.
وطلب محامي المتهم أمام المحكمة، بعرض المتهم على الطب الشرعي للتأكد من سلامة قواه العقلية من عدمه، كما طلب بتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بمحل الواقعة .
وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة، تأجيل المحاكمة لجلسة 1 يونيو المقبل، وإيداع المتهم داخل دور الرعاية الصحية لبيان مدى صحة قواه العقلية.
تفاصيل مؤلمة ومثيرة نرصدها في السطور التالية بعد أن قررت محكمة الاستئناف، برئاسة المستشار محمد عامر جادو رئيس محكمة استئناف القاهرة عضو مجلس القضاء الأعلى تحديد جلسة لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بخطف وهتك عرض وقتل الطفلة جانيت في مدينة نصر.
وفي يوم الأربعاء الموافق 1 مايو قرر النائب العام إحالة الواقعة إلى محكمة الجنايات لتأخذ مسارها القضائي للبت في القضية والحكم على المتهم، حيث يعتبر قرار إحالة المتهم من ثاني أسرع القضايا التي تم إحالتها خلال الفترة الماضية بعد 10 أيام فقط من ارتكاب الجريمة.
الطفلة جانيت جمعة بطرس التي لم تبلغ الـ 10 أشهر من عمرها، لا حول لها ولا قوة كانت تقف أمام شقتهما تنتظر شقيها الأكبر بعدما تركها لإحضار مستلزمات المنزل، نظرت إليه الطفلة وودعته بعيونها وبادلها شقيقها نفس الشعور ولكنه لم يكن يعلم أنه لم يراها مرة أخرى.
لحظات قليلة وكان المتهم "العامل الدليفري" يترقب الطفلة جانيت وعندما سمحت له الفرصة بذلك هرول إليها مسرعًا وكتم أنفاسها وترجل بها نحو حديقة خلف المنزل وتناوب في هتك عرضها والتعدي عليها بالضرب وكتم أنفاسها.
استمر المتهم في ارتكاب جريمته لعدة دقائق حتى سمع صوت الأهالي والأسرة تبحث عن الطفلة، شعر المتهم بالخوف وأنه سوف يتم ضبطه، فكر المتهم قليلًا حتى هداه عقله الشيطاني في التخلص من الطفلة وكتم أنفاسها حتى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها الموصوفة في تقرير الطب الشرعي، وتحرر محضر بالواقعة.
وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمر المستشار محمد شوقي، النائب العام بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لنظر أولى جلسات القضية لارتكابه جرائم خطف وهتك عرض وقتل عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.