حورية فرغلي: الشلالية تسيطر على الساحة الفنية.. ولا يحبني الجيل الحالي من الفنانين (حوار)

حورية فرغلي: لن أتعاون مرة أخرى مع مصطفى شعبان

الجمهور وحشني، وأتمنى العودة إليهم قريبًا

لم يقف بجانبي أحد في محنتي إلا عائلتي

الإغراء الحالي ليس شيكًا أو راقٍ كما كان في الماضي

أرفض أن أكون محصورة في خانة الإغراء

لم أندم على أي دور فني قدمته وراضية عن مشواري الفني

"ساحرة الجنوب" و"طلق صناعي" نقلات مهمة في حياتي الفنية

أشعر بالحنين إلى الأفلام المصرية التي كانت تُصنع في عام 201

لا أنافس إلا نفسي

تتمتع الفنانة حورية فرغلي بمكانة مميزة في عالم الفن، حيث قدمت أعمالاً فنية متنوعة وحققت نجاحًا كبيرًا، لكن واجهت تجربة مرضية أوقفتها لفترة طويلة.

في حوار خاص مع جريدة "بلدنا اليوم"، تحدثت حورية عن فترة ابتعادها عن التمثيل وعن مشوراها الفني وعن الشلالية التي تسيطر على الساحة الفنية، والكثير، فإلى نص الحوار...

في البداية.. أين حورية فرغلي حاليًا.. لماذا ابتعديت عن جمهورك؟

جمهوري وحشني كثيرًا، لقد مررت ببعض المشاكل الصحية في السنوات القليلة الماضية، كنت في أمريكا لأعالج مشكلة في أنفي ورحمي، لكن الحمد لله أنا الآن بخير.

أنا متحمسة للعودة إلى العمل، ولكن لم يعرض علي أي عمل فني حتى الآن، أتمنى أن يأتي عمل جيد قريبًا حتى أتمكن من تقديم شيء مختلف عن أعمالي السابقة.

بعد تقديم ما يقرب من 40 عمل فني، هل حورية فرغلي راضية عن مشوارها الفني؟

نعم، أنا راضية عن مشواري الفني. كل الأعمال التي قدمتها أحبها، وكل عمل قدمته تركت فيه بصمة مختلفة.

هل لديكِ خطط للاستمرار في التمثيل في المستقبل؟ وما هي الأدوار التي تتطلعين لتجسيدها؟

نعم، لدي خطط للاستمرار في التمثيل في المستقبل، أبحث عن أدوار فنية صعبة ومعقدة، تتطلب مني التمثيل بمستوى عالٍ من الاحترافية. أريد أن أجسد أدوارًا تترك بصمة في قلوب الناس، وتجعلهم يفكرون في الحياة بطريقة مختلفة.

أنا لا أوافق على أي دور فني إلا إذا كان سيناريو الفيلم جيدًا ويضيف إلى مسيرتي الفنية، أريد أن أكون جزءًا من أفلام جيدة تضيف إلى المحتوى الفني العربي

لا يمكن ان اوافق على دور فني من باب الظهور والتواجد، لو الدور عجبني ولقتني السيناريو جيد وهيضيف لمشواري الفني سأوافق على الفور

ما هو الدور الذي تعتبرينه كان نقلة في حياتك الفنية؟

أنا أعتبر أن فيلم "طلق صناعي" مع الفنان ماجد الكدوان، ومسلسل "ساحرة الجنوب" ومسلسل "سيدنا السيد" كانت نقلات مهمة في حياتي الفنية، هذه الأعمال ساعدتني على التعرف على الجمهور بشكل أكبر، وساعدتني على تطوير موهبتي التمثيلية.

كيف تمكنتي من تغيير أدوارك من الأدوار الإغراء التي كنتِ تلعبيها في أفلام خالد يوسف إلى أدوار عادية بعد فيلم "كلمني شكرًا"؟

بعد فيلم "كلمني شكرًا" و"كف القمر" اللذين احتويا على مشاهد إغراء، قدمت دورًا مختلفًا تمامًا في مسلسل "دوران شبرا"، كان الدور يصور فتاة شعبية، وكنتُ أعمل بدون مكياج وأقوم بأدوار خادمة، بدأت أيضًا في تقديم أدوار متنوعة لتجنب تصنيفي فقط في خانة الإغراء، وأشكر الله أنني لم أتمسك بهذا النوع الواحد.

ما هو الفرق بين الإغراء الحالي والإغراء في الماضي؟ ولماذا يتم انتقاد الإغراء الحالي عند تقديمه؟

في الماضي، كان الإغراء أكثر شياكة ورقيًا، كانت طريقة الفنانة في التعبير عن الجاذبية مختلفة عما هو موجود الآن.

أما الإغراء الحالي، فقد اتخذ طريقًا مختلفًا تمامًا، يتم استخدام الإغراء الحالي بعض الأحيان لأغراض المصلحة الشخصية أو الاستفادة الشخصية، هناك أنواع مختلفة من الإغراء الحالي، بعضها قائم على الحب والجاذبية الحقيقية، في حين يوجد أيضًا إغراء يتم تقديمه لأغراض أخرى، ومع ذلك، أود أن أوضح أنني لم أقدم إغراء إلا في فيلم "القشاش" مع محمد فرج، ولكنه كان بالتعاون وفقًا للدور الذي كنت أقوم به.

هل الفنانة حورية فرغلي لها أحلام لم تتحقق؟

اتمنى تقديم ساحرة الجنوب الجزء الثالث، كان يعني نفسي اعمل مسلسل الاسم "الأميرة ذات همة"، ونفسي اشتغل مع كل الفنانين اللي مشتغلتش معاه

هل هناك فنان أو فنانة ترغبين في التعاون معها في المستقبل؟

كان لدي مشروع فني سابق مع النجمة لبلبة، ولكنه لم يتم بنجاح، أود العمل مع الهوانم فنانات من عصر الفن الجميل

هل تأملين في إنتاج جزء ثالث من مسلسل "ساحرة الجنوب"؟

نعم، أمل في إنتاج جزء ثالث من مسلسل "ساحرة الجنوب". تم كتابة الجزء الثالث بالفعل، ولكن تم إيقاف تصويره بسبب قرار من المفتي في السعودية، ومع ذلك، فقد تغيرت الحكومة في السعودية الآن، وأنا آمل أن تتمكن شركة الإنتاج من إنتاج الجزء الثالث من المسلسل.

أنا سعيدة لأن كل عمل فني أقوم به يكون مختلفًا عن الآخر، أبحث دائمًا عن تقديم جديد، أعتقد أن إنتاج جزء ثالث من مسلسل "ساحرة الجنوب" سيكون تحدًا مثيرًا.

كيف كانت تجربتك في مسلسل "أيام"؟

كانت تجربتي في مسلسل "أيام" إيجابية للغاية. لقد أحببت دور رباب، ولقد تعلمت الكثير من العمل مع رياض الخولي وصادق الصباح. لقد كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي أن ألعب دورًا شريرًا، ولكنني أعتقد أنني نجحت في ذلك. أنا أتطلع إلى الجزء الثالث من المسلسل.

ومع ذلك، لقد واجهت بعض المشاكل أثناء التصوير، لقد حاول بعض الأشخاص أن يوقعوا بيني وبين شركة صادق الصباح، ولقد قالوا علي أشياء غير صحيحة، حاولوا أيضًا أن يصوروني على أنني شخص غير مهني، ولكنني تمكنت من تجاوز هذه المشاكل، في النهاية أهم شيء بالنسبة لي هو أنني قدمت أداءً جيدًا في المسلسل.

كان من المفترض أن أكون البطلة، ولكن تم تغيير الاتفاقية بعد ذلك، وحدثت مشكلة مع فنانة أخرى، لا أريد أن أتحدث عن هذا الأمر بالتفاصيل، ولكنه كان مجرد أزمة وانتهت.

ما الذي تعلمتِه من تجربتك الأخيرة التي مررتِ بها؟

أن أقول الحمد لله دائما، ولا داعي للزعل أبدًا.

ما هو دور الأصدقاء والمقربين في دعمك وتقديم الدعم النفسي خلال فترة المحنة التي مررت بها؟

لم يكن لدي أي أصدقاء أو أقارب يدعمونني خلال فترة المحنة التي مررت بها، كان لدي فقط عائلتي، وهم الذين وقفوا إلى جانبي ودعموني. كانت والدتي وشقيقتي دائمًا هناك من أجلي، وكانوا يشجعونني ويساعدونني على المرور بتلك الفترة الصعبة.

كما أنني كنت أتلقى الدعم من بعض الأصدقاء والمقربين من الوسط الفني، مثل الفنانة صفية العمري والفنانة نبيلة عبيد، اللتان كانتا تتواصلان معي يوميًا للاطمئنان على صحتي والسؤال عن أحوالي.

هل لديك أي دور فني نادمة على تقديمه؟

لم أندم على تقديم أي دور فني قدمته، فأنا راضية عن مشواري الفني، وجميع أدواري كانت جيدة، حتى لو لم أكن راضية عن تجربة التصوير.

كنت راضية بدوري في مسلسل "دكتور أمراض نسا" بدور بريزة فكة، لكن لم أكن راضية عن تجربة التصوير، لأنها كانت طويلة وشاقة.

إذا كان لديك القدرة على مسح أعمال فنية؟ هل كنت ستحذف؟

لا، لم أحذف تاريخي الفني، أنا فخورة بكل أدواري، حتى تلك التي لم أكن راضية عنها تمامًا، أعتقد أن كل تجربة تعلمني شيئًا جديدًا، وساعدتني على أن أصبح الممثلة التي أنا عليها اليوم.

انتشرت العديد من الشائعات حولك، بشأن تعاطي المخدرات وتأخرك في مواعيد التصوير؟ هل تعتقدي أن هناك أشخاص متربصون يحاولون التشويش على سمعتك وإبقائك بعيدة عن العمل الفني؟

لقد سمعت أن الناس يقولون إنني اتعاطى المخدرات وأتأخر عن مواعيد التصوير، أريد أن أقول إن هذا ليس صحيحًا، لم أتأخر أبدًا عن مواعيد التصوير، ولم أغمض عيني يومًا واحدًا أثناء التصوير، ولم أترك أي مشهد ناقص، الأشخاص الذين يقولون هذا لم يسألوا الأشخاص الذين عملت معهم في أكثر من خمسين مشروعًا، إذا سألتهم، فسيقولون إنني محترمة ومتفانية دائمًا.

أعلم أن الناس يحبون التحدث عن حياتي الشخصية، لكن ليس من حقهم معرفة أي شيء عنها، أنا لست مدمنة، ولم أمثل أبدًا بطريقة تشبه ما يقولون عنه، أدعو الله أن ينتقم من أولئك الذين قالوا عني هذا، الحقيقة ستظهر في النهاية.

هل هناك أي فنان معين تود التعاون معه؟

أنا سعيدة بكل الفنانين الذين تعاملت معهم، لكنني أحب أن أتعاون مع فنانين جدد، هناك العديد من الفنانين الموهوبين الذين لم أعمل معهم من قبل، وأود أن أتعلم منهم وأن أتعاون معهم لخلق أعمال فنية جديدة ومميزة.

من الفنان الذي لن تتعاون معه مرة أخرى؟

لن أتعاون مرة أخرى مع مصطفى شعبان، لقد وجدت العمل معه صعبًا للغاية، لم يكن متعاونًا، وكان دائمًا يضغط عليّ، لم أكن راضية عن التجربة، ولا أريد أن أكررها مرة أخرى.

أود التعاون مع محمد رمضان مرة أخرى، إذا كان هناك دور مناسب لي. لقد عملنا معًا في أول فيلمين ناجحين له، وأعتقد أننا نشكل فريقًا جيدًا. ومع ذلك، لم يطلبني للمشاركة في أي من أفلامه الأخرى منذ ذلك الحين. أعتقد أنه يعمل مع مجموعة متنوعة من الفنانين، وهذا أمر جيد. ومع ذلك، أتمنى أن يطلبني للمشاركة في أحد أفلامه القادمة.

لو كنتِ في زمن الفن الجميل، مع أي فنان كنتِ تودين العمل؟

إذا كنت في زمن الفن الجميل، أود العمل مع رشدي أباظة، كان فنانًا رائعًا لا يمكن تكراره.

من وجهه نظرك.. هل السينما تعاني من فقر سيناريو حاليا؟

بدأت في السينما في عام 2010، كان هناك فرق كبير بين السينما المصرية في ذلك الوقت والسينما المصرية اليوم.

كانت الأفلام في عام 2010 أكثر إبداعًا وتميزًا من الأفلام التي يتم إنتاجها اليوم، كانت السيناريوهات أكثر ذكاءً وأكثر إثارة للاهتمام، وكانت القصص أكثر إثارة للتفكير، اليوم أصبحت الأفلام المصرية أكثر تقليدية ومكررة.

أود أن أرى السينما المصرية تعود إلى أيامها الذهبية، عندما كانت الأفلام مليئة بالأفكار الأصلية والشخصيات القوية.

أنا نفسي أشوق إلى الأفلام التي كانت تُصنع في عام 2010، كنت أعمل في مسلسل في رمضان وفيلمين في العيد كل عام، كانت هذه فترة رائعة في حياتي المهنية، وأتمنى أن أعود إليها مرة أخرى.

مؤخرًا، عملت في فيلم غير مصري، أنا لا أستطيع التحدث عن الفيلم كثيرًا لأنه ما زال قيد الإنتاج، لكنني أستطيع أن أقول إنه تجربة رائعة، سيعرض قريبًا.

هل تجدي النجومية متعبة ومرهقة كما يقول بعض الفنانين؟

بالعكس، أنا أرى النجومية كحب من الله، أنا لا أتعامل مع النجومية بشيء خاص، فأنا أعامل الجميع بنفس الطريقة، سواء كان غفيرًا أو وزيرًا.

أنا لا أذهب إلى أي شخص وأطلب منه أن يشغلني، فقط إذا كان يرغب في ذلك ويعرف طريقة عملي، فأنا تحت أمره.

أنا لا أحب النجومية من أجل النجومية، أنا أحب التمثيل فقط، أنا لا أحب أن أكون في دائرة الضوء، ولا أحب أن أتحدث عن حياتي الشخصية.

أنا أركز فقط على عملي، وأحب أن أقدم أفضل ما لدي للجمهور.

شايفة أنك فنانة مظلومة؟

الشلالية تسيطر على الساحة الفنية، لا أعرف لماذا لا يحبني الجيل الحالي من الفنانين، ولكنني لا أهتم بذلك. أنا أركز فقط على عملي، وأتمنى أن أكون قد قدمت للفن المصري شيئاً يتذكره الناس.

أنا أحترم جميع الفنانين، وأتمنى لهم التوفيق في حياتهم المهنية.

هل حورية فرغلي تشغلها المنافسة؟

أنا لا أهتم بالمنافسة، أنا أركز فقط على عملي، وأحاول أن أقدم أفضل ما لدي في كل مرة، فأنا لا أنافس إلا نفسي