البرازيل.. ارتفاع عدد قتلى الفيضانات إلى 85 شخصًا جنوبي البلاد

الثلاثاء 07 مايو 2024 | 11:15 صباحاً
أرشيفية
أرشيفية
كتب : محمود الطحاوي

قالت سلطات الدفاع المدني، اليوم الثلاثاء، إن عدد القتلى، في الفيضانات التي شهدتها في عدة مدن في ريو جراندي دو سول، البرازيل في أعقاب هطول أمطار غزيرة استمرت لأيام، قد ارتفع إلى 85 شخصا على الأقل.

ويجري التحقيق في 276 حالات وفاة محتملة أخرى، في حين لا يزال 111 شخص في عداد المفقودين، حسب السلطات في ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية.

واضطر أكثر من 134,000 شخص إلى مغادرة منازلهم وتم إيواء حوالي 19368 ألف شخص في ملاجئ طوارئ كما تم إجلاء 121,957 آخرين.

وأفادت تقارير أن أكثر من 261,000 أسرة عانت من انقطاع الكهرباء، وعاني حوالي 854,000 شخص من انقطاع المياه، في حين عانت عشرات المجتمعات من انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف.

وتجاوز عدد وفيات الفيضانات حتى الآن عدد سبتمبر 2023، عندما خلف مرور إعصار 54 قتيلا، بحسب وكالة الأنباء البرازيلية، ولهذا السبب تعتبرها السلطات أسوأ كارثة مناخية في تاريخ الولاية، وقد تجاوز معدل سقوط الأمطار في بورتو أليجري، في جنوب البرازيل، متوسط هطول الأمطار لشهر مايو.

وأشارت الوكالة إلى أنه يتزايد القلق بشأن إمدادات المياه والغذاء بسبب أسوأ كارثة مناخية تشهدها المنطقة.

وفي حي ساو جواو شمالا، تصل القوارب بالعشرات، لكن السكان يخشون أن تكون غير كافية. وأكدت وكالة فرانس برس أن 100 شخص ينتظرون الإنقاذ محاصرين في أحد المباني.

ويقول أندريه روشا، 36 عاماً، وهو موظف عام ومنظم عملية الإنقاذ التلقائية: علينا أن ننقذهم ونأخذهم إلى مكان ما.

وينسب الخبراء والحكومة البرازيلية ظاهرة الأرصاد الجوية، التي خلفت كميات تاريخية من الأمطار وحولت الشوارع إلى أنهار، إلى تغير المناخ.

وبلغ منسوب نهر جوايبا، وسط المدينة ومنطقتها الحضرية، 5.26 متر أمس الاثنين، متجاوزا الرقم القياسي البالغ 4.76 متر المسجل خلال الفيضانات التاريخية في عام 1941، بعد أن وصل إلى ذروته عند 5.30 خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وعلى الأقل حتى الأسبوع المقبل، سيظل مستواه أعلى من مستوى الفيضان، وفقا للهيئة الجيولوجية البرازيلية.

وقالت حكومة ريو جراندي دو سول إنها تلقت تبرعات من جميع أنحاء البلاد ومجموعة تبلغ حوالي 38 مليون ريال برازيلي (7.6 مليون دولار أمريكي).

كما أطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بالتعاون مع الاتحادات والأندية ولاعبي المنتخب الوطني، بما في ذلك فينيسيوس جونيور ونيمار، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت.

وفي المركز اللوجستي للدفاع المدني والمراكز الرياضية في بورتو أليجري، وكذلك في نقاط أخرى خارج الولاية، تتراكم التبرعات في انتظار التوزيع.

ويتواجد أكثر من 48 ألف شخص في مراكز إيواء وتم إنشاء مستشفيات ميدانية بسبب إخلاء المراكز الطبية.