وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلاً: عائلة ألمانية تنشر خبر صغير على مواقع التواصل الإجتماعي تحث من يملك من وقت فراغ ولديه دراجة نارية أن يمر من أمام منزلها الذى حددته هو والوقت بالخبر المنشور على مواقع التواصل الإجتماعي لرفع الروح المعنوية لطفلها الذى أصيب بالسرطان والذى يهوى ويعشق هذة الرياضة وستكون ممتنة كثيرآ لمن سيلبى لطفلها هذة الأمنية ولها بالفعل حيث سيدخل من يشارك فى ذلك البهجة والسرور لطفلها وللأسرة بالكامل .
السيدة التى نشرت الخبر كانت تأمل فى شخص واحد يلبى هذة الرغبة لنجلها وكان من المتوقع ان يكون المشاركين فى تلبية الدعوة حوالى عشرون شخص يقودون الدرجات النارية ويمرون من أمام منزلها ، ولكنها كانت المفاجأة الغير متوقعة ، حيث مر من امام المنزل بحضور الطفل وأسرته حوالى عشرون الف يقودون الدراجات النارية فى مشهد لن ينسى من ذاكرة هذا الطفل فى اللحظات المتبقية من عمره والتى لا يعلمها إلا الله .
كم كانت سعادتى بهذا الخبر الجميل الذى لبى وحقق أمنية وسعادة وسرور لهذا الطفل الذى لا نستبعد ان تكون لحظات عمره المتبقية على الأرض لا تتعدى أيام أو ساعات أو قل لحظات ولكنها أسعد لحظات حياته كما وصفتها والدته .
فى مقابل هذا المشهد إلانسانى الذى أدخل السرور والبهجة فى قلب كل من شاهده ، نجد ومنذ سبعة أشهر وإلى الآن تقوم سلطات بنى صهيون بقتل ٤٠٠ طفل فلسطينى يستشهد يوميآ وتراق دمائهم على أرض فلسطين الطاهرة وتبتر أطراف عشرة أطفال ليصل الشهداء الفلسطينين لعدد ٣٥ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين عدد ٨٠ الف بخلاف المفقودين الذين بلغوا حتى الآن ثمانية الاف .
التباين فى المشهدين يدعو الى الحسرة والألم والمرارة ، كما أن الكيل بمكيالين يجعل الإنسانية تتجزء طبقآ للهوى رغم ان النفس البشرية لا تقبل ذلك فالخير واحد والفضيلة واحدة والإنسانية واحدة وحب الغير منصوص علية فى كل الأديان فلماذا لا يؤثر هذا فى أمريكا والدول الغربية مشاهد أطفال فلسطين التى تراق دمائهم يوميآ دون أن يتحرك ساكنآ ، هل أطفال فلسطين ليسوا بشر ، هل دم أطفال فلسطين من فصيلة أخرى ، هل أطفال فلسطين لا يستحقوا أن ينتفض من أجلهم شعوب العالم ويتم وضع حد لجرائم الحرب التى ترتكبها سلطات بنى صهيون والتهجير القسرى والتطهير العرقى ومحو القضية الفلسطينية من الوجود .
شعوب العالم لأبد من تكاتفكم أمام هذا العدوان الغاشم والظالم الذى تقوم به سلطات بنى صهيون فليس هناك وقت بعد نزوح اتنين مليون ونصف فلسطينى الى رفح الفلسطينية التى لا تتجاوز بضع كيلومترات دون أى مقاومات للحياة البشرية مع تعطيل سلطات بنى صهيون لدخول المساعدات الإنسانية إليهم وقصفهم ليل نهار فلم يعد من غزة شئ سوئ أسمها .
صرح السفير/ رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين بأن قرار مجلس الأمن الدولى هو " تصويت من آجل أن تسود الإنسانية وأن تسود الحياة ، الفلسطنيين صرخوا وبكوا ولعنوا وصلوا وتحدوا الصعاب من آجل النجاة ، ومع ذلك ما زالوا يواجهون الموت والدمار والتهجير والحرمان والمرض ، والآن مجاعة من صنع الاحتلال الاسرائيلى ، فقد تم التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون لفترة طويلة لدرجة أنها تشعر أنها لم تعد مضطرة إلى الاختباء عندما تتصرف كدولة خارجة عن القانون " أعتذر لأولئك الذين خذلهم العالم ، لأولئك الذين كان من الممكن إنقاذهم ، إنقذوا حياة أولئك الذين نجوا رغم كل الظروف ، أخبروهم أن المساعدة فى الطريق ، حاسبوا أولئك الذين تسببوا فى تلك المعاناة لهم ، انهوا هذا الظلم الآن " .
شعوب العالم واحرارها ، الإنسانية والحق والعدل مبادئ من مبادئ الحياة السليمة والسويه التى يعيش عليها البشر ، اذا اختفت فقل على الدنيا السلام ، ذرات وتراب وطرق وشوارع غزة تشهد كل لحظة باستشهاد محمد الدرة الجديد ولم ولن تنتهى أرقة دماء الفلسطنيين لأنهم اصاحب حق وقضية ويدافعوا عن أرضهم المغتصبة منذ سبعون عامآ بسبب وعد بلفور العالم الذى زجت به بريطانيا بنى صهيون الى أرض فلسطين أرض الرسل والأنبياء ومكنتهم منها عام ١٩٤٨ ، ومنذ هذا التاريخ وإلى الآن لم يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط ولم تسعفهم الأمم المتحدة أو دول العالم بل تركوهم فريسة لبنى صهيون ، التى ترغب الآن فى تهجيرهم قسريآ والاستيلاء الكامل على اراضيهم ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومنع دخول المساعدات الإنسانية حتى يموتوا جوعآ او يموتوا قصفآ ، بنى صهيون لم تنفذ أى اتفاقات دولية او تلتزم بحل الدولتين وتضرب بكل المعاهدات عرض الحائط ، لعنهم الله ومن عاونهم وساندهم اينما كانوا وفى كل وقت وحين .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .