استضافت اليوم الثلاثاء رئاسة مؤتمر المناخ في نسختها الـ28 «COP28» جلسة نقاشية ضمن اجتماعات الربيع 2024 للبنك وصندوق النقد الدوليين.
وانطلقت الجلسة رفيعة المستوى لرئاسة مؤتمر COP28 بالشراكة مع فريق الخبراء رفيع المستوى المختص بالتمويل المناخي، والمركز العالمي لتمويل المناخ، وصندوق “ألتيرّا”، والتي أقيمت في العاصمة الأمريكية، واشنطن، على هامش اجتماعات الربيع 2024 لمجموعة صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
من جانيه قال،السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28"، والرئيس التنفيذي لصندوق "ألتيرّا"الاستثماري الذي تم إطلاقه خلال فعاليات المؤتمر، ، أن التمويل هو العامل الحاسم لتمكين التقدم في العمل المناخي.
2.4 تريليون دولار سنوياً
وشدد السويدي على ضرورة توفير التمويل الميسرة للجميع في هذا لمجال ، خصوصا ما صدر مؤخرا من بيانات تشير الى حاجة البلدان النامية إلى ما يقرب من 2.4 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030 للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.
واستكمل المدير العام والممثل الخاص لرئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28" : "سعينا في "COP28"، إلى التعامل مع الاستثمارات في المناخ والطبيعة بشكل وتفكير إيجابي وتحويل تلك الاستثمارات إلى فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي"، مؤكدا أن الجلسة النقاشية تمثل خطوة مهمة لتعزيز أهداف التمويل المناخي، ودعم تحقيق نتائج إيجابية في "COP29" وما بعده".
وناقشت الجلسة، التي استضافت العديد من وزراء تغير المناخ، والمالية، والقادة في مجال الاستثمار، وممثلين عن المؤسسات الخيرية والمجتمع المدني، التقدم المحرز في مجال التمويل المناخي منذ "COP28"، ويشمل ذلك إجراءات تنفيذ بنود "إعلان COP28 الإمارات بشأن التمويل المناخي"، الذي تم إطلاقه لبناء الزخم ودعم جهود تطوير هيكل التمويل المناخي العالمي الجديد لتحفيز الاستثمار في العمل المناخي، وخاصةً في دول الجنوب العالمي.
وشاركت رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" مع رئاسة "COP27" المصرية في تكليف فريق الخبراء المستقل رفيع المستوى المعني بالتمويل المناخي إعدادَ تقرير يوضح الخطوات الرئيسة المطلوبة لتطوير هيكل التمويل المناخي العالمي.
وأوضح المدير العام والممثل الخاص لرئاسة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28 أن إطلاق "إعلان COP28 الإمارات بشأن التمويل المناخي" خلال "COP28" مثّل إحدى خطوات الاستجابة لهذا التقرير، بالإضافة إلى إطلاق كثير من المبادرات المهمة الأخرى مثل صندوق "ألتيرّا" الاستثماري والمركز العالمي لتمويل المناخ، وحضر إطلاق الإعلان 13 من القادة العالميين الداعمين، الذين يمثلون دولاً من مختلف أنحاء العالم تشكل 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
يذكر أنه تم إعلان "اتفاق الإمارات" التاريخي خلال "COP28"، الذي يسعى إلى تحفيز الاستثمار في المناطق التي تحتاجه عن غيرها، وخاصة في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، كما شهد المؤتمر، إطلاق دولة الإمارات صندوق "ألتيرا" الاستثماري، برأسمال يبلغ 30 مليار دولار كأكبر صندوق استثماري خاص يركز على مواجهة تغير المناخ في العالم، ويستهدف جمع وتحفيز استثمارات عالمية بقيمة 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لبناء اقتصاد مناخي عالمي جديد. بالإضافة إلى إطلاق المركز العالمي لتمويل المناخ، ومقره الرئيس في سوق أبوظبي العالمي، بهدف تحفيز الاستثمارات والحلول المناخية عالمياً، وكذلك تقديم المشورة بشأن الأطر التنظيمية المناسبة، وتيسير الشراكات، وبناء قدرات الجهات الفاعلة في الإمارات وخارجها.
وتعمل الإمارات على دور هام في ترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف، والتي تهدف إلى البناء على الزخم الذي تحقق في "COP28"، ودعم العمل المشترك واستمراره بين رئاسات مؤتمرات الأطراف "COP28" و"COP29" و"COP30"، للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.