آخر أحزن الوسط الفني، وهو وفاة الراحل صلاح السعدني، عن عمر يناهز 81 عاما، بعد صراع مع المرض.
ترك صلاح السعدني، خلفه مجموعة من الأعمال الدرامية العالقة في أذهان الجمهور حتى الآن، منها "ارابيسك، ليالي الخلمية، الاخواة أعداء، ناس في كفر عسكر، الباطنية، أبنائي الأعزاء شكرا".
لأ يمكن أن ننسى علاقة صلاح السعدني مع صديق عمره عادل إمام، الذي نصحه في البداية بترك السياسة والدخول إلى عالم الفن، وقام بترشيحه في أحد الأعمال.
وقال صلاح السعدني في أحد اللقاءات التلفزيونية، مع الكاتب الراحل مفيد فوزي، أنه أنقذه من الاعتقال كان ينصحه بالمشاركة في الأعمال الفنية، حتى تمكن من إقناعه يومًا، وعرف السعدني طريقه، ودخل عالم الفن.
قائلا:" الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أنه لولا عادل إمام، ربما كنت حاليًا في السجن أو زعيمًا سياسيًا.. لا أعلم.. ولكن الغالب أنني كنت سأكون في السجن".
أضاف: "محتاج أكتر من 4 ساعات كمقدم برنامج تليفزيوني علشان أتكلم على عادل إمام، اللى للوهلة الأولى حينما التقينا شعرت أنه فنان وممثل كبير وكنا وقتها لا نزال في كلية الزراعة".
صلاح السعدني وعادل إمام
تحدث العمدة، عن شعوره بالغيرة من صديق عمره الزعيم صديق عمره حقيقة شعوره بالغيرة من صديقه، عادل إمام، قائلًا: "عادل إنسان لا يصلح إلا أن يكون ممثلا فقط، لا يصلح لأي مهنة أخرى في العالم، أنا وعادل جيل واحد وأنا لا أغار منه، ولا يعنيني مين فينا اسمه أكبر من التاني".
تابع:" هو قدر موهبتي، ولكن عادل مكانته أكبر لأن ربما موهبته أكبر، وهو الأذكى فنيًا بين أبناء جيله، وعادل ممثل دائمًا يفكر، عكس سعيد صالح، لأن سعيد يفكر في اتجاه واحد، وعادل إمام قاسٍ على نفسه مثل سعيد صالح".
كانت تجمعه صداقة قوية مع الزعيم خارج الوسط الفني، ولكن اختار صلاح السعدني أن يتجه إلى اتجه الدراما التليفزيونية، التي تميز فيها، خاصة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، عكس عادل الذي تفرغ أكثر للسينما والمسرح.
كان وصفه عادل إمام، في أحد التصريحات التلفزيونية برفيق السلاح مؤكدا أنه صديق عمره.