غيب الموت النجم الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا وراءه مسيرة فنية حافلة بالإنجازات وإرثًا فنيًا خالدًا سيظل محفورًا في ذاكرة السينما المصرية والعربية.
نجح الفنان صلاح السعدني في العبور إلى وجدان الجمهور العربي، واجه "عمدة الدراما المصرية" ظروفًا صعبة في بداياته، أجبرته على الابتعاد عن الفن لفترة، وكادت أن تدمر مستقبله.
نشأة ثقافية وفنية:
ولد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943 بمحافظة المنوفية.
تأثر بشقيقه الكاتب الكبير محمود السعدني، الذي ساهم في تشكيل وعيه الثقافي.
التحق بكلية الزراعة، وهناك نشأت صداقة قوية بينه وبين عادل إمام.
برزت موهبتهما سوياً على خشبة مسرح الجامعة.
بداية مشوار مليء بالتحديات:
تألق صلاح السعدني في دراما التلفزيون، وكان بدايته في مسلسل "لا تطفىء الشمس" عام 1962.
في الستينيات، تم اعتقال شقيقه الكاتب محمود السعدني، بسبب آرائه السياسية، مما أدى إلى منع صلاح من التمثيل.
رفض السعدني عرضًا للعمل في وظيفة إدارية، مؤكداً على حبه للتمثيل.
لحظات مؤلمة:
من أصعب اللحظات في حياة السعدني، منعه من المشاركة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" لصديقه عادل إمام.
شعر بألم عميق عند وفاة صديقه الفنان نور الشريف عام 2015.
إنجازات خالدة:
قدم صلاح السعدني 5 عروض مسرحية مميزة.
تألق في السينما بأفلام مثل "أغنية على الممر" و"ليلة القبض على الباشا".
حقق نجاحًا هائلاً على شاشة التلفزيون من خلال 31 مسلسلاً، أهمها "ليالي الحلمية" و"أرابيسك" و"الباطنية".
نال لقب "عمدة الدراما المصرية" لتأثيره الكبير في مسيرة الفن المصري.
رحل "عمدة الدراما المصرية" تاركاً إرثًا فنيًا غنيًا حفر اسمه بأحرف من ذهب في ذاكرة الجمهور العربي.