تحولت حياة الشابة حبيبة الشماع المعروفة إعلاميًا بـ "فتاة الشروق" لجحيم انتهي بالوفاة، بعد واقعة شغلت الرأي العام العربي والمصري بالتحديد، فخلال استقلالها سيارة تابعة لتطبيقات الأجرة، حاول السائق التحرش بها واختطافها، ليخطر في بالها فكرة القفز من السيارة للهروب من ذلك الوحش المفترس.
ويكشف موقع بلدنا اليوم القصة الكاملة في هذا التقرير.
بداية قضية حبيبة الشماع
ترجع أحداث القضية عندما قررت المجني عليها " حبيبة الشماع " استقلال سيارة تابعة لـ تطبيق النقل الذكي «أوبر»، وطلبت من السائق توصيلها من محل إقامتها بـ مدينتي إلى مدينة الرحاب، وقبل استقلالها السيارة شعرت ان المتهم غير متزن، وبعد صعودها السيارة طلبت منه خفض صوت "كاست" السيارة لإجراء مكالمة هاتفية، لكن المتهم لم يستجب لها لتشعر المجني عليها أنها في خطر كبير.
وقام السائق المتهم بغلق نوافذ السيارة، وعندما طلبت منه المجني عليها عدم إغلاقها لم يستجب لها المتهم، وبدأ في رش مادة يشتبه في كونها مخدر فقررت المجني عليها فتح الباب والقفز من السيارة وهي علي سرعة 100 كليو في الساعة.
وبعد سقوطها من السيارة توقف أحد الأشخاص لمحاولة إنقاذها الفتاة، وسألها عن سبب القفز من السيارة فقالت إن السائق حاول التحرش بها واختطافها، لتغيب عن الوعي ويتم نقلها إلى المستشفي، وتتوفي بعد أيام قليلة من الواقعة، ويتم القبض علي المتهم وتقرر النيابة العامة احالة للمحاكمة العاجلة.
أقوال المتهم في قضية حبيبة الشماع
وبواجهة المتهم بالاتهمات المنسوبة إلة أنكر السائق المتهم في بادئ الأمر الاتهامات الموجهة له، نافيًا تحرشه بها ومعاكستها ومحاولة خطفها، قائلا: «هخطفها إزاي وأنا ماشي على طريق وفي ناس وعربيات؟!».
اعترافات المتهم في قضية حبيبة الشماع
وتابع سائق أوبر المتهم في قضية حبيبة الشماع أنه يوم الواقعة وقعت مشادة كلامية بينه وأحد أصدقائه خلال حديثهما في الهاتف المحمول، مما آثار غضبه، معلقا: «اتعصبت جامد وقلت أهدي نفسي وأرش معطر جو، وفجأة لقيت صوت العربيات والشارع اللي جنبي عالي».
وأضاف خلال التحقيقات التي أجريت معه، أنه اعتقد أن ذلك الصوت المرتفع، سيزيد من عصبيته مما دفعه إلى إغلاق نوافذ السيارة، لكنها تفاجأ بالفتاة المستقلة رفقته السيارة - حبيبة الشماع -، تصرخ بوجهه: «لقيتها بتقولي بتعمل أي وراحت نازلة من العربية وفضلت تدحرج على الطريق.. ما عرفتش أعمل أي غير أكمل في طريقي».
أمر إحالة المتهم
وتضمن امر إحالة المتهم أنه بتاريخ الواقعة كانت المجنى عليها تستقل السيارة التي يقودها المتهم، والتي تحمل لوحات معدنية «ف ص 6411»، من خلال تطبيق النقل الذكي المسمى «أوبر»، بغرض توصيلها من محل إقامتها بمجمع سكني مدينتي إلى مدينة الرحاب، وأثناء ذلك طلبت المجني عليها من المتهم خفض صوت مذياع السيارة لإجراء مكالمة هاتفية، إلا أنه حدثها بأسلوب حاد ما آثار ارتيابها في أمره، وعقب خروج المتهم من بوابات مجمع مدينتي قام بغلق نوافذ السيارة.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة أن المتهم رش مادة يشتبة في كونها مخدر من الزجاجة المضبوطة بحوزت المتهم فقررت المجني عليها القفز من السيارة، أثناء سيرها بطريق السويس، ونتج عن ذلك إصابتها الجسيمة التي أودت بحياتها.
وقررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس تحديد جلسة اليوم الإثنين 15 أبريل أولى جلسات محاكمة المتهم.