اللواء رأفت الشرقاوي يوضح عقوبة تزوير المحررات وتقليد الأختام

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: إن وزارة الداخلية تواصل الليل بالنهار لتحقيق الأمن والأمان فى ربوع الوطن ويضع رجالها نصب اعينهم مهام الرسالة السامية التى حددها لهم الدستور المصرى وقانون هيئة الشرطة وتتمثل فى أنها هيئة مدنية نظامية تختص بالمحافظة على النظام والامن العام وتحافظ على الممتلكات والأموال والأعراض وتوفر السكينة وعملها الأساسى شقين الاول هو منع الجريمة بكافة صورها وأشكالها قبل وقوعها والثانى هو ضبط مرتكبيها حال وقوعها وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم ثم تتولى إلحاقهم بمنظومة الاصلاح والتأهيل تمهيدا لدمجهم فى المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة.

واضاف ان الجريمة تطورت بشكل مذهل وسريع وكان لزامآ على الاجهزة الأمنية ان تسابق الزمن للوصول إلى كل ما هو جديد فى اساليب عالم الجريمة وكيفية ارتكابها ويجب أن الا تتخلف ولو لحظة عن مواكبة التطور المطرد فى هذا المجال الذى يشكل صراع دائم ومتصل .

وتابع ان اعمال البحث الجنائى قديمة منذ قدماء المصريين حيث كانت تسند اعمال الأمن لأهم وزير فى عصور الفراعنه الذى يشرف على مياه النيل وتأمين مقابر الفراعين الذين يدفنوا ومعهم كافة ثراوتهم كما كان متبع فى هذا الحين، إضافة إلى فض النزاعات بين ارباب الأعمال والعمال، وقد نالت اعمال البحث الجنائى اهمية كبيرة عندما تم التدليل عليها من خلال سورة يوسف من خلال الحكم الذى فصل بين تعدى سيدنا يوسف على أمرأة العزيز من عدمه عندما أشار الى قطع القميص اذا كان من الامام أم من الخلف .

وأوضح ان قطاع الاموال العامة والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية تمكن من ضبط أحد الأشخاص من ذوى المعلومات الجنائية وبحوزته الأجهزة التى يستخدمها فى هذا النشاط من حاسب ألى وطابعات كمبيوتر وهاتف محمول يمارس بها نشاطه غير المشروع فى مجال تزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام لعدد من الجهات الحكومية للنصب والاحتيال على المواطنين من راغبى السفر للخارج والاستيلاء على أموالهم والترويج لنشاطه الاجرامى عبر مواقع التواصل الاجتماعى .

واكمل ان نص قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ فى مادته رقم ٢٤٦ على عقوبة التزوير فى المحررات الرسمية والصك المصرفى أو حوالة بريدية بالسجن المؤبد ، وعقوبة السجن المشدد او السجن أذا كان التزوير فى محرر غير رسمى او اذا كان المحرر المزور عقد أو سند .

واستطرد ان التزوير هو العبث عمدا بوثيقة مكتوبة أما لمحرر رسمى أو لمحرر عرفى بهدف الغش والاحتيال وتغير الحقيقة مثال ( التوقيع على شيك او إيصال بأسم شخص أخر او على وصية او عقد او أوراق الهوية او الشهادات العلمية او المخطوطات او الأصول الأدبية المكتوبة ) .

واكمل ان جريمة التزوير هى أحدى الجرائم التى تشكل خطر على النظام العام والمصالح العامة حيث تؤدى إلى إفساد المحررات الرسمية والخاصة والإضرار بمصالح الأفراد والجهات العامة .

بالاضافة للتزوير المادى السابق الأشارة الية ، هناك تزوير معنوى ويكون عن طريق الإيهام او اقناع شخص بواقعة معينة والإحتيال عليه عن طريقها وهى مشابهة لجرائم انتحال الصفة .

واردف وبالنسبة لجريمة لتقليد الأختام فقد نص قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ فى مادته رقم ٢٠٦ يعاقب بالسجن كل من قلد أو زور شئ من الاشياء الآتية:- " أمر جمهورى أو قانون أو مرسوم أو قرار صادر من الحكومة، خاتم الدولة أو إمضاء رئيس الجمهورية أوختمه . وكذلك أختام أو علامات أحدى المصالح الحكومية أو أحدى الجهات الحكومية ختم أو إمضاء أو علامة أحدى موظفى الحكومة .

واستكمل أن وزارة الداخلية أنشأت قطاع جديد من القطاعات الرئسية بالوزارة تحت مسمى ( قطاع مكافحة جرائم الاموال العامة والجريمة المنظمة ) يختص بكافة جرائم الاموال العامة والاضرار بالاقتصاد القومى والجريمة المنظمة ويتعاون فى ذلك مع قطاعى الامن الوطنى والعام والادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات والادارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ومع كافة وزارات الدولة وعلى رأسها وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية .

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تسبق دائما الزمن فى وضع السياسة الامنية التى تمنع الجريمة بكافة صورها وأشكالها فسبل المكافحة دائما تسبق دائمآ سبل الضبط ليشعر المواطن بالأمن والأمان ومن آجل ذلك انشأت وزارة الداخلية قطاع جديد ومستحدث يسمى قطاع الاموال العامة والجريمة المنظمة باشراف قطاعى الامن الوطنى والامن العام ، والذى بذل جهد مشكور يحمد عليه فى الفترة منذ صدور قرار الانشاء فى اغسطس ٢٠٢١ وبمشاركة الادارة العامة لتكنولوجيا المعلومات فى مكافحة جرائم الاختلاس والاضرار بالمال العام - وجرائم الرشوة واستغلال النفوذ - و مكافحة جرائم النقد والتهريب - وتوظيف الاموال - ومكافحة جرائم التزييف والتزوير ومكافحة الجرائم المصرفية المستحدثة و مكافحة كافة جرائم النصب الالكترونى والغش والتدليس والعدوان على المال العام والغدر والكسب غير المشروع .

واختتم حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.