وزير الخارجية اللبناني يدعو إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة في بلادهم

الاربعاء 30 سبتمبر 2015 | 12:36 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق آمنة داخل بلادهم بالتزامن مع حل سياسي للأزمة السورية.. محذرا من لبنان يواجه خطري النزوح والإرهاب.وقال باسيل - في كلمة القاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والأردن ولبنان حول الأزمة السورية في الأمم المتحدة- إنه "يمكن إيجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا"، مشيرا إلى أن التوطين واللجوء ممنوعان دستوريا في لبنان".وأشار إلى "وجود 200 نازح سوري في الكيلومتر المربع الواحد على امتداد مساحة لبنان، ويشكل عدد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالى 45 بالمئة من عدد سكان لبنان .وقال إن هناك ايضا 210 الاف طالب سوري في مدارسنا مقابل 225 الف طالب لبناني، إضافة إلى 70 الف مولود سوري في لبنان، فضلا عن تكبد الاقتصاد اللبناني خسارة تزيد عن 15 مليار دولار".ورأى أن "هذه الازمة غير مسبوقة بأرقامها في تاريخ البشرية، ، لافتا إلى أن "اوروبا التي تضم 512 مليون نسمة (128 مرة اكثر من عدد سكان لبنان) ومساحتها 4ر4 مليون كيلومتر مربع (أي 440 مرة أكبر من مساحة لبنان) خاضت جدلا كبيرا لاستقبال 120 الف لاجئ (12 الى 15 مرة اقل من عدد النازحين في لبنان)".ودعا باسيل إلى إعادة التفكير بالأزمة في سوريا والمنطقة على الأصعد السياسية، الاقتصادية والاجتماعيةواقترح في هذا الإطار مقاربة جديدة قائمة على حل سياسي لما يريده السوريون، ومع هذا المسار، يمكن إيجاد مناطق آمنة للنازحين السوريين داخل سوريا.. كما دعا إلى تشجيع السوريين للبقاء في بلادهم بدل هجرتهم إلى الخارج.وقال إن السوريين العالقون بين العنف في بلدهم والسلوك النافر ضدهم في الدول المضيفة أصبحوا في وضع يؤدي إلى التطرف، ما يؤثر على الدول الجارة لسوريا بل وعلى كافة الدولة .و طالب بالتركيز على البعد الإنمائي وليس الإنساني فقط في التعامل مع لبنان كدولة مضيفة للاجئين السوريين، وقال لدينا أفكار عدة منها تطوير القطاعات المنتجة كالزراعة، حيث يعمل السوريون بشكل كبير وحيث يجب إعطاء اللبنانيين الحوافز للعمل في هذا المجال . وأضاف : يجب وقف معاقبة لبنان لكون دخل الفرد فيه متوسط، حيث يحرم لبنان من القروض الميسرة والتسهيلات. وأردف قائلا" ننتظر هذه القروض والتسهيلات ،إن لم يكن إعفاء لبنان من القروض الخارجية، في لقاء البنك الدولي المقبل في ليما في بيروت.

اقرأ أيضا