وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للمصريين قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم " قال يقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب " صدق الله العظيم . سورة هود الأية رقم ٨٨ .
واضاف أن مراسم التنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العاصمة الإدارية، كانت مراسم تنصيب عالمية تليق بمكانة مصر بين الأمم والشعوب، تناقلتها كافة وسائل الإعلام العالمية، واسترعى انتباهى الأية القرآنية " قال يقوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى ورزقنى منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب " وتسألت بينى وبين نفسى هل هذة الصحراء الجرداء من بضع سنوات تعد على اصابع اليد، هى نفسها هذا الصرح العملاق فى كافة منشأت العاصمة الإدارية الجديدة، والتى تضاهى بل وتتفوق على أكبر عواصم ومدن العالم، وهل هذا الإعجاز أو الإنجاز الذى تم على الارأضى المصرية بأيادى مصرية كان من الممكن أن يتم رغم كل أهوال ومخططات الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد الذى قضى على الأخضر واليابس فى كل دول الجوار والدول العربية من جانب والمخاطر التى حلت بالعالم بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الاوكرانية والانقسام الليبى والسودانى وحرب غزة الممتد منذ ستة أشهر ومشاكل الحوثيين بمنطقة البحر الأحمر وما أستتبعها من تأثير على حركة الملاحة بقناة السويس، ومشكلة سد النهضة، والاتفاق الذى تم بين أرض الصومال واثيوبيا من استقطاع عشرين كيلو على البحر الأحمر لتتمكن أثيوبيا من انشاء ميناء بحرى لها على البحر الأحمر .
وقد صرح الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد أداء اليمين الدستورية بعدة تصريحات هامة لمصر والمصريين اولها الأية القرآنية " رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلمآ وألحقنى بالصالحين " وأعقبها أجدد العهد على استكمال مسيرة البناء وبناء دولة حديثة وديمقراطية - أشكر الشعب المصرى صاحب الكلمة والقرار ورمز الأصالة والعزة والصمود - أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التقدم هو خيارى الأول فوق أى اعتبار - المحاولات الإرهابية وأزمات والحروب الدولية تفرض مواجهة تحديات لم تجتمع بهذا الحجم عبر تاريخ مصر الحديث " الرئيس عبدالفتاح السيسى عناية الله ترعاك فى كل خطوات حكمك البلاد وتأثيرك بالحكمة والرزانة والصبر على كافة مصاعب ونزاعات دول الجوار، وجاء التكريم من الله قبل البشر عندما حصل على جائزة بطل السلام عن عام ٢٠٢٤ لنشعر جميعآ انه من حسن الطالع أن يحصل على هذة الجائزة قبل حلف اليمين الدستورية بسويعات قليلة ، وكأنما جاءت الجائزة من الله تكريمآ لسيادته على عشر سنوات من الجهود المضنية فى كل المجالات وتقديرآ للتطورات التى شهدتها مصر تحت قيادته، وجهودة البارزة فى تحقيق السلام، والجهود الجبارة فى إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية الى قطاع غزة فى عز الأزمة التى لم تمر على العالم والمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط من قبل بسبب حرب الأبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة منذ ما يقرب من ستة أشهر وإلى الآن واسفرت عن ثلاثة وثلاثون الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد خمسة وسبعون الف بخلاف المفقودين الذين بلغوا حتى الآن ثمانية الاف وتحطمت البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها - وكذلك وقوفه ضد التهجير القسرى للفلسطنيين - وايضآ وقوفه ضد محو القضية الفلسطينية - وحرب الإبادة - وطرح القضية الفلسطينية على مائدة المباحثات مع ملوك ورؤساء وامراء العالم - تشكيل رأى موحد عالمى ضد الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل - طرح حل الدولتين والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى - دحض الادعاءات الصهيونية بمد حركة حماس بالسلاح من خلال منفذ رفح - الاصرار على فتح منفذ رفح لدخول المساعدات الإنسانية والغذائية الى قطاع غزة رغم عرقلة اسرائيل لذلك .
الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الولاية الجديدة أكد أن هناك مجموعة من الثوابت والانجازات التى لأبد من استكمالها والتى بدأت خلال السنوات السابقة لبناء الجمهورية الجديدة وهى مهمة قومية وهدف فى غاية الأهمية لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصرى الذى اختار الاستقرار والتنمية الشاملة ونبذ الإرهاب والعنف والتطرف ولفظ الجماعة المحظورة التى كادت ان تقضى على الهوية المصرية، مع استكمال مسيرة الاصلاح السياسى وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية وفتح المجال أمام كل القوى الوطنية بالمشاركة بفاعلية فى النهوض بقضايا المجتمع، مع مواجهة تحديات الأمن القومى خاصة على الحدود الشرقية ، مع ضرورة أن تكون مصر دولة منتجة قوية تستكمل بناء الجمهورية الجديدة وتفتح ابواب الأمل أمام اجيال جديدة من الشباب الذى يتوق لمستقبل جديد تتحق فيه آماله وأحلامه، فقد تصدى للإرهاب وتحمل عناء الاصلاح الاقتصادى، فالتحديات كبيرة الا أن إرادة الحلول والتصدى للمشكلات تعد خير ضمانة لمستقبل مشرق ينتظر كل المصريين .
وتابع أن فى هذه الايام الخالدة على جبين مصر وشعبها نتذكر كلمات قالها الزعيم محمد أنور السادات " جاء اليوم الذى نجلس فيه معا، لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيل بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة ومرارة الهزيمة والآمها وحلاوة النصر وآماله، نعم سوف يجئ يومآ نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه، وكيف حمل كل منا الأمانة وكيف خرج الابطال من هذا الشعب وهذة الأمة فى فترة حالكة ليحملوا مشاعل النور وليضئوا الطريق حتى نستطيع أن نعبر الجسر ما بين ألياس والرجا، يا ايتها الأم الثكلى، ويا أيها الزوجة المترملة، وأيها الأبن الذى فقد الأخ والأب، يا كل ضحايا الحروب - املئوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام - اجعلوا الأنشودة حقيقية تعيش وتثمر - اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال . هذة الذكرى يجب ان نستلهم منها الدروس والعبر، كيف اجتازت الأمة نكستها وعبرت عبر جسور التخطيط السليم والإرادة الراسخة، وحكمة القوة، وشجاعة الرجال لتصل الى قمة المجد والفخر ولتصنع لنا قواتنا المسلحة نصرآ مبينآ، استعاد به الوطن حدوده وأرضه، وكرامته وثقته بذاته.
واختتم نبتهل إلى الله بأن يساند ويدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى ويسدد خطاه فى استكمال مسيرة الاصلاح والبناء والتنمية وأن يعبر بنا من ثلاثة كبوات تتمثل فى إصلاح الاقتصاد والتعليم والصحة وتشجيع الصناعة والزراعة والبحث العلمى وزيادة الإنتاج ومضاعفة التصدير وتنشيط السياحة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشاعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع