أبدى الناقد محمود عبد الشكور إعجابه الشديد بمسلسل “ جودر ” الذي يخوض من خلاله الفنان ياسر جلال الماراثون الرمضاني الحالي، مشيراً إلي وجود عناصر فنية ممتازة، ومواهب حقيقية أعادت بناء دنيا الحكاية وتفصيلاتها.
وقال محمود عبد الشكور عبر صفحته علي موقع فيسبوك : سعيد بعودة عالم ألف ليلة وليلة من خلال حلقات "جودر" كتابة أنور عبد المغيث، وإخراج إسلام خيري، وبإنتاج ضخم، يجسد الخيال، ويمنح هذه النوعية الصعبة سحرها اللائق بها، وعبر عناصر فنية ممتازة، ومواهب حقيقية أعادت بناء دنيا الحكاية وتفصيلاتها، ورفعت سقف الإجادة والإتقان، بل ويمكن أن نقول إنها نقلت النوع ( وحكايات ألف ليلة وليلة في الدراما المصرية نوع إذاعي وتليفزيوني مستقل) الى منطقة أخرى.
وتابع محمود عبد الشكور: اختيار حكاية مصرية من عالم الليالي أيضا أمر لافت، وعالم الشمعيين الغامض، يحتمل بعض التأويل، والصراع حاضر من اللحظات الأولى، وتصميم واضح منذ البداية على كل التفاصيل، والعودة للقصة الإطارية ( شهريار وشهرزاد) يتم بشكل جيد حتى الآن، وأتمنى أن يكون هناك تقاطع موضوعي ما بين حكاية جودر، وحكاية شهريار، يتجاوز مسألة أن جودر مجرد حكاية نجحت في تسلية شهريار، وأنقذت شهرزاد من الموت.واضاف محمود عبد الشكور : نجاح المسلسل في رأيي لن يضيف فقط عملا مميزا لدراما رمضان 2024، ولكنه سيفتح الباب أيضا لعودة أقوى لاستلهام عالم ألف ليلة وليلة في ثوب جديد، بإمكانيات أنتاجية وتقنية استثنائية، ومن يدري فقد ينتقل هذا العالم الى السينما بكل سحرها وإبهارها، وبكل قدراتها على ترجمة الخيال الى صور وألوان، وخدع مذهلة ومتفردة.
واستكمل محمود عبد الشكور : تابعت الحلقات الإذاعية في سنواتها الأخيرة، وبصوت عبد الرحيم الزرقاني (شهريار)، وزوزو نبيل (شهزراد)، وبالحوار البديع المسجوع لطاهر أبو فاشا، وتابعت بعث الراحل فهمي عبد الحميد لعالم الليالي رغم ضعف الإمكانيات، وما زلت أعتقد أن امكانيات الليالي الدرامية، ودلالات حكاياتها المعاصرة، وخيالها الجسور والحر، بل وانفتاحها على التجريب والإبتكار، في انتظار معالجات وأعمال كبرى قادمة.