رفقًا بالقوارير.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاثنين 01 ابريل 2024 | 08:44 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للمصريين قائلا: طالعتنا وسائل التواصل الاجتماعى والصحف والمجلات بخبر انتحار فتاة البراجيل / رحاب رشدى بتناول مادة سامة " حبة الغلة " حيث بثت مقطع فيديو مباشر مدته ثلاثون ثانية على مواقع التواصل الاجتماعى لتعلن وصيتها إلى اصحابها ومحبيها بمساندة أمها وأخوتها وأنهم أعز شئ لديها فى الحياة ، حيث مكثت ( ٤ ) ليال بمركز السموم بمستشفى القصر العينى ، ثم زهقت روحها إلى بارئها تبين ان وراء حادث انتحار الفتاة قيام خطيبها السابق بقتل خطيبها الحالى فأصبح الأول فى السجن والثانى فى ذمة الله ، إلا أن الوضع تأزم مع عبارات اللوم والعتاب ونظرات الجيران وأنها الدافع الأساسى للحادث بسبب هذا الخلاف الذى نشب بين خطيبها السابق وخطيبها الحالى الذى لقى مصرعه على يد الأول .

 عملية الانتحار نجد ورائها اسباب كثيرة ومتعددة انتحار طالبه او طالب لرسوبه فى الامتحان ، انتحار سيدة بسبب المشاكل العائلية مع زوجها ، انتحار شاب لرفض اهله ارتباطه بآحدى الفتيات ، انتحار فتاه لرفض اهلها ارتباطها بمن تهواه ومقرب من قلبها ، انتحار فتاة للخلاص من مشاكل عائليه ، انتحار موظف بسبب ضغط رئيسة عليه فى العمل ، انتحار طفلة ١٣ عام لتنمر زميلاتها فى المدرسة بسبب السمنة ، انتحار أب لعجزة عن تدبير نفقات أسرته ، انتحار رجل اعمال لافلاس شركته ، اشكال عديدة من الانتحار وان كانت الاسباب مختلفة من حالة الى أخرى واستكملآ لهذا المسلسل من جرائم الانتحار ، كانت قد طالعتنا الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى بخبر انتحار شاب ثلاثيني من - كفر الدوار بمحافظة البحيرة وبث فيديو وكتب رسالة تتضمن أكلوا حقى فلا يدخلوا عزائى ... وسوف نجتمع عند الله ... وعند الله يجتمع الخصوم ... لقيام اخواله بمنعه من الحصول على ميراثه المقرر له شرعآ من جانب والدته وقيامهم بالتشهير به فى محيط سكنه .. ومن قبل انتحار فتاة سيتى ستار لمشاكل عائلية وانتحار شاب من شرفة جهة عمله لرفض مديرة ذهابه المتكرر الى بيت الراحة او الحمام لمرضه بمرض السكر . 

جريمة القتل هو ازهاق روح انسان آخر سواء كان قتل عمدى او قتل خطأ ، اما الانتحار فهو ازهاق الانسان لروحه ولا عقوبه هنا على الانتحار او الشروع فى الانتحار لأن من هانت عليه نفسه فلا وسيلة لعقابه .

 اما التحريض على الانتحار فيعد جريمة ومعاقب عليها قانونآ لانه يبث روح الانهزام والاحباط لدى الآخرين اذا ساعد المنتحر على الانتحار بأى وسيلة أو بأى شكل من الأشكال او حرضه على الانتحار فأنه يعد شريك فى عقوبة ( القتل بالتحريض ) وبث روح التشاؤم والانهزام - مما يحسن ويبسط فكرة الانتحار او الموت وكأنه أمر بسيط يحق لكل شخص فعله بكل بساطه - او لقيام المحرض بتحسين أمر يعد جناية فى القانون وهو الانتحار او نشر شائعات من شأنها بث روح الاحباط والتشاؤم بين المصريين وهذا يعد جريمة وفقآ لنص المادة ١٧٧ من قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ لان ما يفعله المحرض جريمة يعرض فيها أسمى شئ وهو جسد الانسان للخطر فأزهاق الروح بقتل الجسد سواء بالانتحار او غيره معاقب عليها قانونآ وهنا يعاقب المحرض بالسجن الذى قد يصل الى ١٥ سنة .

 الانتحار فى كافة الشرائع السماويه محرمآ لأنه ازهاق للنفس التى كرمها الله واعتبارها له وحده ، وقد تقدم النائب / احمد مهنى فى الدورة الماضية لمجلس النواب بمشروع قانون يجريم عقوبة الانتحار والشروع فيه على ان تكون العقوبة هى العلاج لهذا الشخص مما يمر به من ازمة نفسية باعتباره مريض ويحتاج الى العلاج النفسى للتعافى من الضغوط النفسية التى كانت سبب فى وصوله الى هذة الحالة .  القانونيبن يقترحوا ان تكون هناك عقوبة على كل شخص مارس شكل من اشكال القهر والاضطهاد والاحتقار وسوء المعاملة على شخص أدت الى اصابتة بضغوط نفسية شديدة وحالة عصبية وظروف عصبية سيئة تسببت فى انتحاره ، على ان تكون العقوبة مغلظة على من كان المنتحر فى ولايته أو له حق الرعاية عليه .

 الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه ، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة ، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه ، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام .

قال محمد صل الله علية وسلم ( ان الله يوصكم بالنساء خيرآ ، فإنهن امهاتكم وبناتكم وخالاتكم ) فاذا كانت هذة الوصية هى وصية الرحمن لرسوله الكريم فكيف نضيع هذة الوصية ولا نحافظ على ما أمرنا به الله ، فهن الامهات والخالات والعمات والزوجة والأبنة فكيف نسئ الليهن ونشهر بهن ونستغلن فى مطالب حرمها الله وحرمتها الشرائع السماويه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التى كانت ولا تزال وستكون معوال هدم للقيم الاجتماعية والأنسانية والأخلاقية ما لم تتدخل الأسرة والمدارس والجامعات والمؤسسات الدينية والاجتماعية ووسائل الإعلام والاندية الرياضية لمجابهة تلك الظاهرة التى كانت سبب اساسى فى معظم جرائم المجتمع فى الأونة الأخيرة من ( ابتزاز إلكتروني - ارهاب - مخدرات - قتل - سرقة اثار - اغتصاب - سرقة - اتجار فى البشر - سرقة الاعضاء - انتهاك قال سيدنا محمد صل الله علية وسلم فى حديثه الشريف " رفقا بالقوارير ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم " وفى حديث آخر " النساء شقائق الرجال " رفقا بالقلوب لا تعلم ثوابك عند الله عندما تجبر من كسر قلبه ، أخيرا من ذبل وكسر قلبه ، أعيدوا له روعة الحياة وجمالها ، فما تفعله مع الناس من خير ستجزى به ومن شر كذلك ستدور الأيام وستحتاج من يمد لك العون ، فما تفعله اليوم مع الناس سترى نتائجه غدا ، المولى عز وجل لم يرد للمرأة الحزن وجاء ذلك فى عدة أيات فى القرآن الكريم " فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولاتحزن " - " ولا تخافى ولا تحزنى " - فحزن المرأة يضعفها ويفسد جمالها ويزودها بالوهن .

شعب مصر العظيم ، نحن الآن فى خطر على مستقبل هذة البلد التى كرمها الله لابد من اصلاح انفوسنا ، لابد من اعادة الترابط الاجتماعى ، لابد من غلق مصطلح الخرس الزوجى فقد انتقل من الازواح الى الابناء ، لابد من اعادة صلة الرحم ، لابد من الرجوع إلى الله ، لابد من ترك المعاصى ، لابد من ان نحمد الله على كل نعمه علينا ، لابد ان نكون على يقين بأن المال لا يجلب السعادة ، بينما السعادة فى الرضا ، السعادة فى القرب من الله ، السعادة فى العطاء ، السعادة فى حسن الخلق ، السعادة فى حب الخير للآخرين ، السعادة فى البسمة لكل من تقابله ، السعادة فى القناعة بأن رزق الله مكتوب لك من قبل ولادتك ، السعادة فى عدم تمنى زوال النعمة ممن حولك ، السعادة فى عدم الغيبة وعدم النميمة وعدم الخوض فى اعراض الناس ، السعادة بقلب متسامح ، السعادة بمد العون للآخرين ، السعادة بالمحافظة على المال العام ، السعادة فى الوقوف خلف بلدك لا تسمح لمتأمر او جبان ان ينال منها ، السعادة فى ان تقدر ما يقدمة رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الوطن ، السعادة فى عدم الانسياق وراء الشائعات ، السعادة فى ان تحمد الله على ان مصر نجت من مصيدة الربيع العربى ، السعادة فى افشال مصر لمخطط شرق اوسط جديد والمحافظة على الدولة المصرية بعد مخطط تقسيمها الى ثلاث دويلات واستقطاع سيناء بمقابل من خلال الجماعة المارقة ، السعادة ان نملئ عيوننا بالطفرة غير المسبوقة فى الجمهورية الجديدة ، السعادة فى ان بلدك اصبحت من الدول التى يشار لها بالبنان ، السعادة بأن تكون على يقين بأن الخير سيأتي لهذة البلد ولكن لابد ان نكون على قلب رجل واحد .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .