بوتين وخطاب النصر.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة للعالم

الثلاثاء 19 مارس 2024 | 08:00 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يلقى " خطاب النصر " عقب فوزه بانتخابات الرئاسة الروسية بنسبة بلغت ٨٧.٨ % وهو فوز كاسح ولم تتحق هذة النتيجة من قبل ، وأشار ان الاحتجاجات التى دعت اليها المعارضة لم يكن لها أى تأثير على الانتخابات ، وتوعد بملاحقة الناخبين الذين أفسدوا أوراق الاقتراع ، وان الانتخابات تمت فى أجواء ديمقراطية .

 الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقى بمرشحى الرئاسة الذين شاركوا فى الانتخابات الأخيرة مؤكدا يجب علينا مواصلة العمل المشترك فى البرلمان وتعزيز الأفكار من أجل تنمية البلاد.

 الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين قدم أمتنانة وشكره الى الشعب الروسى الذين ذهبوا الى صناديق الاقتراع وصوتوا فى الانتخابات الرئاسية ونحن جميعآ فريق واحد من آجل روسيا .

الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين انتقد السياسية الأمريكية وسياسة الدول الأوربية فى التعامل مع الحرب الأوكرانية التى دخلت عامها الثالث ولوح بإمكانية نشوي حرب عالمية ثالثة جراء هذة السياسات .

 الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين قاد روسيا فى وقت كانت فيه البلاد محفوفة بالمخاطر على المستويين الاقتصادى والسياسى وكان الاقتصاد فى حالة ركود والسكان فقراء ، وقد تمكن بوتين من الحفاظ على وحدة روسيا واستعادة مكانتها كقوة عظمى على المسرح العالمى والتحسن الملموس فى مستوى الرخاء الاجتماعى وانخفاض معدلات الجريمة بشكل ملحوظ ، وقد ظهر ذلك جليآ فى التفاف الشعب الروسى حول رئيسه.

البيت الأبيض أعتبر أن الانتخابات الرئاسية الروسية ليست حرة ولا نزيهة لأن الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين زج بمعارضية فى السجن ومنع آخرين من الترشح .

 الرئيس الأوكرانى / فولوديمير زيلينسكى صرح بأن الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين يريد ان يحكم روسيا الى الأبد واصفا الانتخابات الرئاسية الروسية بأنها محاكاة تفتقر الى الشرعية .

الخارجية البولندية قالت فى بيان لها أن الانتخابات الرئاسية الروسية غير قانونية وغير حرة وغير نزيهة وجرت فى مناخ من القمع الشديد .

مما لاشك فيه ان الرئيس الروسى/ فلاديمير بوتين قد أعاد روسيا كقطب من قطبى العالم بعد ان تلاشى هذا الدور بسبب انهيار الاتحاد السوفيتى ، واصبحت روسيا بفضل الرئيس/ فلاديمير بوتين دولة ذات صقل ليست بالمنطقة فقط ولكن على مستوى العالم وتؤثر فى اتخاذ القرارات فليس اليوم مثل البارحة فقد نقل الرئيس الروسى الدولة الروسية لتصبح دولة عظمى . 

البشرية والكون يتطلع الى عام جديد بلا حروب - بلا دمار بلا اسلحة محرمة دوليآ - بلا ظلم بلا قهر - بلا استعباد - بلا استيلاء على ثروات الدول النامية - بلا تلوث بلا عصر القطب الواحد الذى ثبت انه الظلم البين - بلا ضغائن - بلا احقاد بلا فتن - بلا انفراد بالرأى - بلا دكتاتورية - بلا قيود - بلا جماعات مسلحة - بلا عصابات - بلا بلطجة دولية - بلا قرارات أممية غير ملزمة - بلا استيلاء على مقدرات الشعوب النامية - بلا تنافر - بلا كراهية وعدوان - بلا تهجير قسرى للشعوب - بلا محو دول وانظمتها من الخريطة - بلا رقيق ابيض - بلا مخدرات - بلا سلاح .

ونتسأل هل الحق فى الحياة اصبح يحتاج لكل هذة المعاناة ، وهل عالم بلا عناصر البغض والكراهية يمكن ان يتحقق ويصبح عالم تتحقق فيه الطموح والآمال ، أم انها اصبحت بعيدة المنال واضغاث أحلام وسراب فى مخيلة ضعاف البشر ، وهل معيار البشرية الآن هو اختفاء كل القيم النبيلة وساد مكانها كل المعانى التى لا تمت للإنسانية بشئ ، واصبحنا لا نرى الا بمنظور القهر والاستعباد ، واختفت المحبة والتسامح والوسطية الدينية واتسعت الساحة لكل المعانى التى لا توصف الا بلفظ البهيمية .

يحتفل العالم بمناسبات دينية خلال هذا الشهر الكريم سواء كان للمسلمين بقدوم شهر رمضان الكريم او للمسيحيين بالصوم الكبير - فى بهجة وسرور وفرحة تملئ جنابات منازلهم بذويهم بمناسبة هذة المناسبات الدينية المقدسة وانهالت الهدايا والالعاب على الأطفال التى ينتظروها سنويآ ، ورفع الآذان بالمساجد ودقت اجراس الكنائس فى مشهد مهيب ، عدا أطفال ونساء وشيوخ ورجال الشعب الفلسطينى فلم تعد لديهم كنائس ولم تعد لديهم مساجد ولم تعد لديهم منازل ولم تعد لديهم مدارس ولم تعد لديهم جامعات ولم تعد لديهم أطعمة ولم تعد لديهم ماء ولم تعد لديهم كهرباء ولم تعد لديهم حياة وانما جنابات وطرقات وشوارع غزة يسكنها الأشباح والشهداء لم يعد هناك أحد لموارتهم الثرى ، واسرائيل وبمعاونة أمريكا والدول الأوربية تساندهم فى حرب الإبادة والتهجير القسرى لمن تبقى منهم الى دول الجوار ، دون مراعاة لقواعد القانون الدولى الإنسانى وفى تحدى صارخ للعالم بالوقوف ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار باستخدام أمريكا لحق الفيتو .

 العالم ينظر الى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء فى عروقهم ، ما يتم فى غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذة المجازر البشرية التى نالت كل شى فى قطاع غزة ، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب ، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطينى الاعزل . 

العالم الآن أكثر من أى وقت مضى تهفو نفسه للسلام والمحبة وحسن الجوار والتعايش السلمى وعدم أراقة الدماء وعدم استخدام منطق القوة فى التعامل مع الدول الآخرى ، والتعاون الدائم بين الدول وتبادل الخبرات والثروات من منطق العدل وليس من منطق الاستغلال وفرض الأمر الواقع واستعباد الشعوب والظلم الواقع من الدول الكبرى على الدول النامية واستنزاف خيراتها وعدم انتشالها من الواقع المرير من الجهل والفقر واعتبارها أدوات للضغط على هذة الدول حتى يستمر استنزاف الثروات ويظل العالم فى فلك القوة والضعف دون ان يكون هناك نظرة للإنسانية او مبادئ البشر وابسطها فى الحق فى الحياة الكريمة .

 حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .