شيع مئات الرجال من أهالي نجع القلاعية بجزيرة أولاد حمزه بمركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، جثمان شهيد لقمة العيش الشاب الثلاثيني سعودي عبده كمال، والذي انتهت حياته داخل المملكة العربية السعودية، أثناء تآدية عمله، حيث سقط من أعلى سطح عمارة كان يحاول أخذ قياساتها.
اتشحت جزيرة أولاد حمزه بالسواد الكاتم، وشاع بها الحزن وسالت بها دموع النساء وتعالت فيها أصوات البكاء والنحيب؛ حزنًا على فراق الشاب الذي يشهد له الجميع بحسن الخلق وطيب النفس ولين القلب وهوان اللسان، لم يسمع منه لفظًا جارحًا ولم يسمع عنه سوى الخير والصلاح.
ليأتي نبأ حتفه إثر سقوطه من أعلى سطح عمارة أثناء تأديته واجبات عمله بالمملكة العربية السعودية، ويقع الصاعقة على قلوب أسرته وأهل بلدته، اصبح شهيدًا للقمة العيش الشاب الثلاثيني وترك وراءه زوجته العشرينية وطفليه (ادم وكيان).
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إشارة مفاده مصرع المدعو 'سعودي عبده كمال' 32 سنة، محاسب، ويقيم بقرية القلاعية بجزيرة أولاد حمزة دائرة مركز شرطة العسيرات جنوب محافظة سوهاج، يعمل بالمملكة العربية السعودية؛ وذلك إثر سقوطه من أعلى سطح عمارة كان يحاول أخذ قياساته ثم سقط بالمنور.
ما نتج عنه إصابته بنزيف داخلي بالمخ وكسر بقاع الجمجمة، ما ألفظه أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته المنوه عنها، وعلى الفور تم اتباع الإجراءات القانونية اللازمة لعودة جثمان شهيد لقمة العيش إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج جنوب صعيد جمهورية مصر العربية؛ من أجل وصوله إلى مثواه الأخير.
تم وصول الجثمان وتشييعه وسط مئات الأهالي بجزيرة أولاد حمزه بمركز العسيرات، وسط دموع النساء وعويلهن، وجروح الرجال وحزنهم على فراق خيرة شباب بلدهم.