«رأس الحكمة والخير القادم».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

السبت 24 فبراير 2024 | 11:38 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا:  إن الدكتور  مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يعقد مؤتمر تاريخ وعالمى يشهد فيه توقيع مشروع رأس الحكمة وشركة رأس الحكمة القابضة أحد المدن الذكية والرقمية والتكنولوجية والذى يعد نقلة كبيرة فى وضع منطقة رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال خمس سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر الأبيض المتوسط والعالم، والذى يبلغ مساحته ١٧٠ مليون متر مربع بالمنطقة الساحلية التى تقع على البحر الأبيض المتوسط وسيعد المشروع مركز مالى ومنطقة حرة ومنطقة استثمارية وتوفير المساحات السكنية والتجارية والترفهية ومجهزة ببنية تحتية لتعزيز إمكانيات النمو الاقتصادى والسياحى فى مصر مع الجانب الإماراتى لتصبح أكبر مشاريع تطوير المدن الجديدة بقيمة تبلغ ٣٥ مليار دولار والذى سيوفر ملايين من فرص العمل ويرفع عدد السياح الى ٨ مليون سائح ومطار وسيجذب استثمارات تبلغ ١٥٠ مليار دولار وسيساهم فى حل المشكلة الدولارية فى مصر .

واضاف ويعد مشروع رأس الحكمة فى هذا التوقيت أكبر رد على المشككين فى قدرة مصر على تجاوز أية تحديات وأزمات راهنة وتعطى دفعة لمزيدآ من الاستقرار الاقتصادى والأجتماعى وفتح اسواق جديدة وتحقيق اهداق الدولة فى التنمية المستدامة، وأن المشروع شراكة وليس بيع حسبما روج له ضعاف النفوس الذين لا يرغبوا فى الاستقرار للبلاد ويظهر اسباب تطوير الدولة المصرية للبنية التحتية والطرق والموانئ .

وأوضح أن العديد من الاقتصاديون والحزبيون ثمن هذه الصفقة واعتبرها الجميع بداية قوية لاستعادة الاقتصاد المصرى عافيته وتحقيق الاستقرار فى النقد الذى جلب ارتفاع سعره فى الفترة السابقة ليس بسب قصور الدولة ولكن نتيجة مشاكل عديدة ليس على نطاق الدولة فقط ولكن على مستوى كل الأسر المصرية، هذا وسيكبح التضخم وارتفاع الأسعار التى اثرت بالسلب على المجتمع المصرى بكافة مستوياته.

وتابع نقر ونعترف جميعآ بصعوبة المعيشة وعدم كفاية المرتبات ودخولنا فى حالة ارتفاع جنونى فى اسعار كل شئ وليس السلع التموينية والغذائية فقط، ولكن دعونا الى العودة إلى الأسباب التى هزت اقتصاد أعتى الدول وأكثرها قوة وخاصة دول منطقة الشرق الأوسط فمنذ ٢٠٢٠ وقد حلت بالعالم جائحة كورونا وما ستتبعها من إجراءات شديدة القسوة - ثم حلت على العالم الحرب الروسية الاوكرانية منذ ٢٠٢٢ وحتى الآن - الانقسام الليبى ومخاطر المنطقة الغربية - ومع بداية ٢٠٢٣ حلت الحرب الدائرة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع - ثم حرب طوفان الأقصى بحلول أكتوبر ٢٠٢٣ بين بنى صهيون وحركة حماس لاستكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد بالتهجير القسرى للفلسطنيين الى دول الجوار - اعتداءات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر وتأثر دخل قناة السويس بسب ذلك - انخفاض اعداد السياح - مشاكل سد النهضة - قيام حركة أرض الصومال بعقد اتفاقية مع اثيوبيا على ميناء على البحر الأحمر بمساحة ٢٠ ك.م - قيام أمريكا برفع سعر الدولار مرات ومرات ، هذا بخلاف جشع بعض التجار ومحاولتهم استغلال الوعكة السابقة فى تحقيق حفنة من الملاليم على حساب كافة طبقات الشعب واخفاء وحجب السلع .

واستطرد شعب مصر العظيم الأزمات السابقة ليست أزمات عادية ولكن مطبات عصفت بدول كثيرة بالمنطقة وقضت على اقتصادها وهجرت شعبها خوفا من النزاعات من جانب او الهروب من الاقتتال السائد بمعظم دول المنطقة، أما مصر فكانت ومازالت صخرة يتحطم أمامها كل هذة المخططات التى لم تكن وليدة الصدفة وانما عبر مخطط طويل شاركت فيه عدة دول للقضاء على أرض الكنانة وراية العرب الخفاقة والتى بسقوطها ستكون نهاية للدول العربية فهى كحبات السبحة سقوط اول حبة وهى مصر هو انفراط لكل ما هو عربى وسقوط بتهاوى لكل بلدان العرب وشعوبها .

واورف شعب مصر العظيم وأيها الشعوب العربية لا تقلقوا من مخططات الشرق الأوسط الجديد - ان الله غالب على أمره - ستعود البسمة والفرحة والضحة وهنكمل حلمنا وتعود الدول العربية ومصر كما كانت أم الدنيا ، بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانه بدولته، فى كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء .

واستكمل ايها المصريون العظماء اصحاب اقدم حضارة فى تاريخ البشرية، ايها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذة الحضارة ووصفها احد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف الاقتصادية التى تمر بها كل بلدان العالم ، والتى ترغب الجماعة المحظورة فى تصديرها الى المشهد الحالى ولكن ستمر بأذن الله تعالى هذة الأزمة الاقتصادية اسوة بباقى الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها .

وأشار إلى أن الدولة المصرية وكعادتها لا تتوقف عن ايجاد الحلول المناسبة وبدأت فى خطوات إصلاح كثيرة ومتعددة فى كافة المجالات لصالح المواطن المصرى الذى تحمل كثيرآ من آجل رفعة وطنة وقدم له الغالى والنفيس وقدم دمه قبل جهده وأبنائه واحد تلو الآخر .

واختتم ان الشعب المصرى العظيم قد تحملت أعباء كثيرة ولكن كل ذلك من آجل الوطن الذى تكالبت علية المخططات ولكن مصر صانها المولى وذكرها فى كتابه الكريم بأن الدخول لمصر مرتبط بالأمان " ادخلو مصر ان شاء الله امنين " وحافظوا على الأمن والأمان الذى تتفرد به دولتكم فى منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية ، فنقسم بالله العظيم أنه كلف مصر وأبنائها الكثير والكثير من آجل الحفاظ على ذرة ترابها، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والشاعات والضغائن والحروب، وجلب لها الخير والسكينة والأمن والأمان، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.