« العالم يستغيث من تصرفات أمريكا».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 22 فبراير 2024 | 10:36 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : بلدنا اليوم

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: فى سابقة ليست جديدة ومتكررة أمريكا تستخدم الفيتو ضد إيقاف إطلاق النار بقطاع غزة الذى شنته قوات بنى صهيون اعتبارا من السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى الآن رغم الثلاثون الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والسبعون الف مصاب وثمانية الاف من المفقودين وتحطم البنية التحتية لقطاع غزة عن بكرة أبيها والتى لم يعد قطنها سوى الأشباح والغربان والكلاب الضالة .

 تقدمت الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بطلب لمجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة نيابة عن الدول العربية وهو ليس الطلب الأول بل سبقة عدة طلبات لمجلس الأمن بذات المضمون ولكن للأسف يرفض الطلب بناء على استخدم أمريكا للفيتو فى مشهد مخزى للعالم وللأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة لمحكمة العدل الدولية وكافة المنظمات الدولية والإنسانية التى طلبت نفس الطلب لتلافى الشهور الدامية التى يعيشها قطاع غزة منذ خمسة أشهر وحتى الآن .

 استنكرت السلطة الفلسطينية قرار مجلس الأمن برفض وقف إطلاق النار الذى تقدمت به الجزائر .

  استنكرت جمهورية مصر العربية من خلال بيان وزارة الخارجية المصرية استخدام أمريكا للفيتو واعتبرت ان استخدام الفيتو من قبل أمريكا يعد سابقة مشينة فى تاريخ تعامل مجلس الأمن مع النزاعات المسلحة والحروب على مدار التاريخ ، وان جمهورية مصر العربية سوف تستمر فى المطالبة برفض التهجير القسرى للشعب الفلسطينى الاعزل وتصر على بذل كل الجهد لادخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، حيث ترك العنان لسلطات بنى صهيون يفسدوا فى الأرض ويقضوا على الأخضر واليابس وإبادوا الحرث والنسل وقطعوا اشجار الزيتون رمز السلام الذى ينتهك يوميآ بمعرفة الكيان الصهيونى وبمعاونة أمريكا والدول الغربية .

  المملكة العربية السعودية ومن خلال بيان وزارة الخارجية السعودية اعربت عن أسف المملكة جراء نقض مشروع قرار الجزائر بوقف إطلاق النار الفورى بقطاع غزة ، ورأت أن هناك حاجة أكثر من أى وقت مضى الى إصلاح مجلس الأمن والسلم الدوليين بمصداقية ودون ازدواجية فى المعاير وتحذر من تفاقم الوضع الإنسانى فى قطاع غزة .

  النمرود ... وأمريكا مسميات انتهجت نفس النهج ، النمرود طغى وبغى وتكبر وتجبر وعاند وتبجح وادعى الربوبية وآثر الحياة الدنيا ، وقضت عليه ذبابة فكأن يضرب نفسه بالمزراب على رأسه حتى أهلكه الله عز وجل بالذبابة ، وها هى أمريكا وبنى صهيون يتخذون نفس نهج النمرود فطغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا وعاندوا وتبجحوا وادعوا ان مقدرات الكون بأيدهم وأرواح البشر يزهوقوها بلا رأفة أو رحمة واعتقدوا انهم ملكوا الكون واصبحت الشعوب عبيدآ لديهم بل تجاوزا ووصفوا البشر من الشعب الفلسطينى بالحيوانات فى تحدى صارخ لكل معانى الإنسانية والبشرية ، وصموا اذانهم عن سماع آنين الأطفال الفلسطينين الذين زهقت أرواحهم عندما قصفوا المستشفيات ومنعوا الكهرباء والمياة والأدوية والطعام والغاز عن قطاع غزة ليصل عدد الشهداء ونحن على مشارف الشهر الخامس من ٣١ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين عدد ٧٠ الف بخلاف ثمانية آلاف مفقود وقضوا على الحياة وقطعوا اشجار الزيتون .

  ونتسأل ويتسأل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان ، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن ، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة ، أين ليبيا ، أين السودان ، أين سوريا ، أين غزة ، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .

  أمريكا وانجلترا والدول الغربية والذين استخدموا حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تمهيدا للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطينى وابادته والتهجير القسرى لمن فر منهم ومحو فلسطين وشعبها من خريطة الجغرافيا ، ستدور الأيام ولن يسمع آحد صراخكم لانكم لم تستمعوا الى صراخ أطفال ونساء فلسطين عندما صرخوا للعالم بأن ينقذهم من حرب الأبادة التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى .

  فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش فى سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .

 العالم ينظر الى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء فى عروقهم ، ما يتم فى غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذة المجازر البشرية التى نالت كل شى فى قطاع غزة ، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب ، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطينى الاعزل .

o الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ... ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة فى عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة ، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .

  أهل غزة ستشرق الشمس وينقشع الليل وتتبدد الظلمة ولكل ظالم نهاية وهذا هو وعد الله وستعودى يا قدس زهرة المدائن قبلة للمسلمين وحج للمسحيين وينبت شجرة الزيتون يا مدينة الصلاة .

  حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .