لازال مشروع رأس الحكمة يشغل بال الكثير منذ قرابة أسبوع مضى وذلك بعد تداول أنباء الفترة الماضية عن إحالة المنطقة لمنطقة جذب سياحي بشراكة إماراتية ضخمة.
ومن المستهدف جعل مدينة رأس الحكمة كثاني المدن التي يتم تنميتها في إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية، ويستهدف مخطط التنمية العمرانية وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم".
وتضم المنطقة أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالى الغربى لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية، بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم.
وكان من أسباب إتجاه الأنظار نحو هذة المنطقة هو إنها تزخر بمقومات السياحة الثقافية والتاريخية و التى تظهر فى مقابر الكومنولث والمقبرة الإيطالية والألمانية، مما يصطفها ضمن أنماط سياحة المهرجانات والاحتفالات فى تلك المناطق، استرجاعاً للأحداث التاريخية التى شهدتها المنطقة.
وتبلغ إجمالى المساحة المعروضة للاستثمار السياحى بمنطقة رأس الحكمة، حوالي 11 مليون و500 متر ، بتكلفة استثمارية تتجاوز مليار و351 مليون جنيه، لإقامة مشروعات سياحية متكاملة، لجذب السائحين الوافدين إلى مصر لهذة المنطقة خاصة بعد إستعمال البنية التحتية للطرق المؤدية لها.
ومابين الرفض والقبول اختلف خبراء السياحة والاقتصاد في مدى تحقيق المكاسب المرجوة من إتمام هذا المشروع الضخم ،خاصة مع إقامته بشراكة كيانات استثمارية ضخمة.
في سياق ذلك، يقول عزالدين حسانين الخبير المصرفي في حديث خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن مشروع رأس الحكمة مشروع استثماري سياحي على إسوة الاستثمار السياحي بمنطقة العلمين الجديدة وله المردود الإيجابي حال تشغيل العمالة وتوفير إيرادات سياحية .
وتابع حسانين أن المردود السلبي حال تنفيذ هذا المشروع الضخم يتمركز في حصول الشريك على عوائد السياحة الشاطئية لصالحه فقط مع حصول الدولة المصرية على بعض عوائد الطيران والسياحة الداخلية أي بنسبة تتراوح من 10% إلى 15% من المكاسب النهائية للمشروع.
وفي نفس السياق يقول عماري عبدالعظيم عضو شعبة الشركات السياحية بغرفة القاهرة التجارية لموقع "بلدنا اليوم" إن اتجاه الدولة نحو تحقيق استثمار سياحي بمنطقة واعدة كمنطقة رأس الحكمة يصب في بوتقة نمو الاستثمار السياحي والذي يُعد كوسيلة هامة لمواجهة التحديات الاقتصادية الحالية عن طريق توفير النقد الأجنبي.
وشدد عبدالعظيم أنه من الضروري الاتجاه نحو تطبيق الاستثمار أو سياسة حق الانتفاع فقط لعدد من السنوات مؤكدا على أن تطبيق هذا المشروع سيعمل على زيادة عمليات جذب سياحي خارجي مقارنة بحالات الجذب السياحي الحالية.