وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلًا: يحتفل العالم باعياد الميلاد - مولد السيد المسيح في بهجة وسرور وفرحة تملا جنبات منازلهم بذويهم بمناسبة هذه المناسبة الدينية المقدسة وتنهال الهدايا والالعاب على الأطفال التي ينتظروها سنويا.
وأضاف أن المشهد السابق لدى شعوب العالم حرم منه أطفال ونساء وشيوخ ورجال الشعب الفلسطيني فلم تعد لديهم كنائس ولم تعد لديهم مساجد ولم تعد لديهم منازل ولم تعد لديهم مدارس ولم تعد لديهم جامعات ولم تعد لديهم أطعمة ولم تعد لديهم ماء ولم تعد لديهم كهرباء ولم تعد لديهم حياة وانما جنبات وطرقات وشوارع غزة يسكنها الأشباح والشهداء لم يعد هناك أحد لموارتهم الثرى، واسرائيل وبمعاونة أمريكا والدول الأوربية تساندهم في حرب الإبادة والتهجير القسري لمن تبقى منهم الى دول الجوار، دون مراعاة لقواعد القانون الدولي الإنساني وفي تحدى صارخ للعالم بالوقوف ضد قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار باستخدام أمريكا لحق الفيتو منذ ثلاثة أشهر وحتى الآن.
وأشار إلى أن العالم ينظر الى غزة ويغض الطرف وكأنما هذا الشعب تكالبت علية دول وأنظمة لا تستحق لفظ البشر ولا يعرفوا للإنسانية طريق ولم تجرى الدماء فى عروقهم، ما يتم فى غزة الآن هو جرائم حرب لن تسأل عنها اسرائيل وأمريكا وانجلترا وفرنسا وايطاليا والمتعاطفين معهم فقط بل سيسأل هذا الكون على هذه المجازر البشرية التى نالت كل شئ فى قطاع غزة، الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات والمدارس والطرق والدواب، قضوا على مظاهر الحياة البشرية واصبحت غزة يسكنها الأشباح وارواح الشهداء وتحطمت تماما البنية التحتية للشعب الفلسطينى الاعزل.
وأوضح أن ليس امامنا الآن سوى عدالة السماء بعد أن اختفت عدالة الأرض، الدول العظمى وقادتها وجيوشها واجهزة مخابراتها وابواق اعلامها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، الأف من الجنود بأحدث الاسلحة والمعدات الثقيلة والبوارج والطائرات والصواريخ وترسانات بحرية كلها مسخرة للقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجير من تبقى منهم الى دول الجوار ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومن خرائط العالم لتنهي الصراع الأبدي بين الحق والباطل ولا يثار أسم القضية الفلسطينية مرة أخرى .
وتابع هيهات هيهات لما تفكرون فيه ، فان وعد الله حق، " وظنوا انهم منعتهم حصونهم من الله فأتهم الله من حيث لم يحتسبوا "، عودوا الى الكتب السماويه، عودوا الى التاريخ، عودوا الى الأمم السابقة التى غزت العالم ثم مسحها الله من على ظهر الأرض، عودوا الى الفرس والروم وغيرها لتعلموا وتدركوا ان الايام دول مهما طال التكبر والتجبر واستضعاف الشعوب والاستيلاء على ثرواتها، الخزي والعار يلوث تاريخكم الأسود، اياديكم ملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ، ولن ينسى العرب تاريخكم الأسود انكم زرعتوا في كل قلب كل جنين ثورة على الظلم وعلى العنصرية ولن ينتهى هذا الصراع " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوا اول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا " .
واستكمل هل أطفال غزة مثل أطفال العالم، هل أطفال غزة يستيقظوا صباحا لتقوم امهاتهم مبكرا بشراء الخبز لاعداد ما يلزمهم من الطعام اثناء اليوم الدراسي، وهل أطفال غزة تقوم امهاتهم بمساعدتهم في ارتداء الزي المدرسي، وهل أطفال غزة يتوجهوا الى مدارسهم بصحبة ابائهم ، هل المعلمين بمدارس غزة اعدوا الدروس التي سيتولوا شرحها للتلاميذ، هل توجه الأطفال المرضى بغزة مع ذويهم إلى المستشفيات للكشف عليهم وتلقى العلاج، هل تزاور أهل غزة للاطمئنان على الأهل والأحباب .
وأكمل قصف الاحتلال الاسرائيلي المستشفيات وقصف الاحتلال الاسرائيلي المدارس وقصف الاحتلال الاسرائيلي المخابز وقصف الاحتلال الاسرائيلى المنازل، فلم يعد في غزة مدارس او مستشفيات او منازل او مخابز، وقطعوا المياة والكهرباء والطعام والأدوية وقتلوا الإنسانية بعد ان اغتالوا بصواريخهم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، وقصفوا المساجد والكنائس ولم يعد في غزة شئ، بل ورفضوا وقف اطلاق النار والصواريخ بعد ان تضامنت معهم أمريكا والدول الغربية، كما رفضوا دخول المساعدات، انها جرائم حرب لم نشهدها في التاريخ الا فى عهد الهكسوس والتتار .
وأختتم أهل غزة ستشرق الشمس وينقشع الليل وتتبدد الظلمة ولكل ظالم نهاية وهذا هو وعد الله وستعودي يا قدس زهرة المدائن قبلة للمسلمين وحج للمسحيين وينبت شجرة الزيتون يا مدينة الصلاة، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية