ما زالت أسعار الذهب تواصل ارتفاعها في سباق مع الزمن مما أصاب السوق المحلي بحالة من التوتر والارتباك.
ومع هذا الاستمرار في ارتفاع الأسعار وسعي راغبي الشراء والمستثمرين لشراء المعدن النفيس باعتباره الملاذ الآمن للتحوط ضد حدوث أي أزمات انتشرت بعض الصفحات المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي لبيع الذهب عن طريق الانترنت ، يتعرّض البعض للوقوع في براثن المحتللين ومعدمي الضمائر.
وفي هذا التقرير يتطرق موقع "بلدنا اليوم" لعرض مخاطر شراء الذهب عن طريق الاون لاين.
قال إيهاب واصف رئيس شعبة المجوهرات والمعادن بغرفة القاهرة التجارية ، في حديث خاص لموقع "بلدنا اليوم" إنه انتشر مؤخرا على الفيس بوك صفحات وهمية لبيع الذهب المستعمل مما أسفر عن استقبال حالات غش تجاري ونصب مقدمة لشعبة المجوهرات والمعادن بما لا يقل عددها عن 25 حالة يوميا .
وشدد واصف أن الذهب المستعمل المعروض للبيع على هذة الصفحات الوهمية يمارس من خلاله كل أوجه الغش فما هو إلا ذهب مخلوط دون فاتورة ومُقلد الدمغات ومخالف للأعيرة الصحيحة وغير خاضع للرقابة لانه مجهول المصدر حيث يُباع للمشتري عيار 18 على أنه عيار 24 ، ومن الوارد استبدال الفصوص الحرة بفصوص كريستال ، مما يعرض المشتري للنصب والغش التجاري وخسارة مادية في غنى عنها حال شراءه من محال الذهب المضمونة بفاتورة شراء لضمان حقوقه.
وفي نفس السياق قال ناجي فرج مستشار وزير التموين لشئون الذهب إن الذهب مرآة لأي توتر اقتصادي ،مضيفا أن أي توترات اقتصادية وسياسة تنعكس على أسعار الذهب بالبورصة العالمية ومن ثم ارتفاع الأسعار بالسوق المحلي
وتابع فرج أن أسعار الذهب بهذة الصورة المبالغة يرجع لارتفاع أسعار الذهب عالميا ب 100 دولار الأمر الذي دفع بعض المستهلكين للشراء عبر منصات السوشيال ميديا اعتقادا خاطئا بأنها أقل سعرا .
مناشدا راغبي شراء الذهب بالابتعاد نهائيا عن شراء الذهب عن طريق صفحات الفيس بوك وبعض منصات السوشيال ميديا مشيرا إلى أن المعدن النفيس معدن ذو قيمة ومعدن ثمين و باهظ الثمن مما يستوجب ضرورة الشراء من محال الذهب المعروفة فقط وضرورة طلب فاتورة الشراء من البائع و أخذ الحيطة عند الشراء حتى لا يُعرض المشترين لعمليات الغش التجاري وفي حال التعرض لمثل هذه الأمور، فعلى المتضرر اللجوء لجهاز حماية المستهلك.