تعد الرمال البيضاء ثروة مصرية مدفونة تم تجاهلها لعقود طويلة قد تضع مصر في قائمة أغنى دول العالم فهي كنز استراتيجي لم يُستغل حتى الآن وتعتبر المادة الخام لعنصر السليكون أساس التطور التكنولوجي العالمي باعتباره المادة الخام الرئيسية لصناعة الخلايا الشمسية و الرقائق الإلكترونية وما قدمتا لإحداث الطفرة التكنولوجية الهائلة .
وتتابع الدولة عن كثب عدد من الملفات المهمة، والمتعلقة بتخصيص الأراضي للمستثمرين، و كيفية الاستفادة من الرمال البيضاء.
ويقول طارق محمود استاذ الإرشاد البيئي بالمركز القومي للبحوث الزراعية ل "بلدنا اليوم"، إن الدولة المصرية حققت نجاح في استصلاح الأراضي كنجاحها في مشروع استصلاح ال مليون ونصف فدان مضيفا ضرورة الاستفادة من إمكانية إنتاج التربة الرملية والرمال البيضاء في انتاج محاصيل زراعية صالحة للتصدير مما يضعها في مصاف مصادر زيادة الدخل القومي للدولة و من ثم توفير العملة الصعبة.
وأضاف استاذ الإرشاد البيئي، أن الأراضي الرملية تعتبر بوجه عام تربة جيدة التهوية وبريئة من الأسمدة الكيماوية ، ولكنها قليلة الخصوبة لعدم احتواءها على الأملاح المعدنية.
وأضاف أستاذ الإرشاد البيئي أن الرمال البيضاء يعد نوعا من أنواع التربة الرملية ولكن باختلاف بعض الخصائص فيما بينهما.
وتابع أن التربة الرملية في حاجة لمعاملات خاصة في ضرورة استخدام الري بالتنقيط وليست بالغمر أو بالرش، فضلا عن تسميدها بالأسمدة الحيوية مما يجعلها فرصة جيدة للاتجاه نحو الزراعة الخالية من المبيدات.
وأختتم أستاذ الإرشاد البيئي أن مشروعات الاستفادة من الرمال البيضاء قد تحتاج لتكلفة عالية مما يستوجب تطبيق دراسة شاملة لكافة قنوات التكلفة قبل البدء في استخدامها في المشروعات الزراعية.