يرى الدكتور محمد الليثي، الباحث في الشئون الإسرائيلية، إن هناك عدة سيناريوهات لوضع شمال غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن لم يحدد تنفيذ أي منها.
وأوضح الليثي، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن من بين هذه السيناريوهات وجود قوات دولية موجودة في شمال غزة مثل جنوب لبنان، باعتباره "منطقة آمنة"، مؤكدًا أن إسرائيل تشترط لذك أن تكون القوات من الدول غير المعادية لإسرائيل.
أما السيناريو الثاني، فيوضح الليثي أنه مساعدة قطاع غزة اقتصاديا بعد القضاء على قدرات حماس العسكرية بشكل كامل، وذلك من خلال الاعتماد على أموال من دول عربية حتى تقام نهضة اقتصادية كبيرة وميناء عائم تحت إدارة إسرائيل داخل القطاع.
ويكشف الليثي أن إسرائيل تتصور أن المواطن الفلسطيني في غزة إذا تحسنت حياته الاقتصادية سيكف عن المقاومة، لكنه يعتبر أن هذا سيناريو بعيد عن الواقع.
أما السيناريو الثالث فهو أنه بعد تدمير قدرات حماس العسكرية سيمكن الاحتلال السلطة الفلسطينية من حكم غزة، على أن يبقى القطاع مثل الضفة محتلاً، وأوضح أن السيناريو الرابع والأخير وهو الأبعد عن التنفيذ هو أن تحتل إسرائيل غزة بشكل كامل ودائم.
لكنه يستبعد السيناريو الأخير بسبب عدم قدرة إسرائيل على السيطرة على القطاع ولا تدبير الموارد الاقتصادية الكافية لسكانه.
ويتوقع الليثي أن تقوم إسرائيل بعمل شريط آمن في شمال غزة، حتى توقف تهديد المقاومة لمستوطنات غلاف غزة، فشمال غزة قريب من هذه المستوطنات عكس جنوبها، وإذا تم ابعاد المقاومة الشمال، فإنها لن تستطيع استهداف المستوطنات من الجنوب بسهولة.