قصة حب كبيرة جمعت بين سامية جمال وفريد الأطرش ولكنها لم تكلل بالزواج، وصفته بـ"حبيب العمر" وكونت معه ثنائيا ناجحا في 6 أفلام، ونكشف كواليس لقائها الأول والأخير مع "فريد" في ذكرى رحيلها.
في حوار تليفزيوني لها مع طارق حبيب كشفت سامية جمال كواليس اللقاء الأول الذي جمعها بـ"فريد" وقالت "قبل لقائي به بـ4 سنوات كنت أسمع صوت فريد من خلال راديو الجيران لأني لا أمتلك راديو وأحببته من صوته قبل أن أعرف الشكل ولكن صوته لمس قلبي وفي أحد الأيام نشرت إحدى المجلات صورة له وكانت أول مرة أرى فيها صورته، وحرمت نفسي من الأكل لتوفير ثمن شراء 10 أعداد من نفس المجلة في نفس اليوم كان فيه بروفة في استديو "ناصيبيان".
وتكمل "وكبينما أمسك بالمجلات وجدت طفل صغير في موقع التصوير وأمسكت المجلة وسألت الطفل عن صاحب صورة الغلاف "قولت له صورة مين دي يا حبيبي" كنت أريد أن أسمع أسمه ولكن الطفل لم يرد وفجأة سمعت صوت من خلفي يقول "دي صورتي أنا" نظرت خلفي لأجد فريد الأطرش وأغمى علي وسقطت على الأرض".
وتضيف سامية جمال في حوارها عن فريد الأطرش الذي وصفته بـ"حبيب العمر" وتقول "كان أجري عشرون قرشا في اليوم واستطعت توفير ثمن "بوكيه ورد" كبير وذهبت إلي استديو "ناصيبيان" إذ كان يصور فريد أول أفلامه "انتصار الشباب" وعرفت من المحيطين أنه أخبرهم بقصة غرامي به وبصوته وطلب مني المخرج أن أشارك في رقصة بالفيلم، وكانت أول مرة أظهر على شاشة السينما".
وقالت سامية جمال أن أغنية "حبيب العمر" كان فريد يغنيها لها، وعن الأغنية التي شعرت أنه يوجهها لها بعد الفراق قالت "شتمني وعمل غنوة اسمها "أنا كنت فاكرك ملاك أتاري حبك هلاك" وشعرت أنها موجهة لي ولكن لم يكن لي أو هو ذنب فيما حدث.
جمعها أخر لقاء بـ فريد الأطرش في إحدى الحفلات الفنية بعد سنوات من الفراق، وكشفت "سامية" كواليس اللقاء الأخير وقالت "كان اللقاء قبل وفاته بنحو شهر ونصف، وكنت سعيدة عندما رأيته واقترب مني وقال أنه يريد أن يخبرني بشئ وقال أنه يشعر بحالة تشاؤم بسبب ضياع مصحف خاص به كان لا يفارقه "قالي لو مالقتش المصحف هيحصل لي حاجة مش كويسة قولتله بكرة أجيب لك غيره" أخبرني أن المصحف معه من سنة 1942 منذ أن قدمته هدية له "ولم يحكي تلك القصة لي فقط بل قالها في الإذاعة والصحف والتليفزيون وبعدها فوجئت بوفاته وكأنه كان لديه إحساس بقرب نهايته.