منذ 7 أكتوبر حتى الآن تدهورت الأحوال بين الدولة الفلسطينية ودولة الاحتلال، وتسبب ذلك العدوان الذي مارسته إسرائيل على فلسطين، في موجات غضب من الشعب المصري أدى بهم إلى إطلاق حملات مقاطعة للمنتجات الأجنبية وخاصة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، وذلك للتعبير عن تضامن المصريين مع الأشقاء الفلسطينيين ودعمهم ومساندتهم، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمه للفلسطينيين مع جهود مكثفة جهود لتهدئة الأوضاع.
الهدف من حملات المقاطعة
يؤكد دعاه حملات المقاطعة أنها تهدف إلى توصيل رفض الشعب المصري لما يحدث من اعتداءات على الأشقاء الفلسطينيين وذلك من خلال:
1- الضغط على الشركات الأجنبية لوقف دعمها لدولة الاحتلال.
2-الإضرار بالاقتصاد الغربي بشكل مباشر او غير مباشر.
تأثير حملات المقاطعة على الاقتصاد المصري
ولكن من الجانب الآخر يرى خبراء الاقتصاد أن تلك الحملات سلاح ذو حدين قد تؤثر تأثير سلبي على الدولة المصرية و اقتصادها والأيدي العاملة بها وأيضًا تأثير إيجابي.
وفي ذلك الإطار أكد الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الإقتصادي، إن الاهتمام بالمنتج المحلي، والترويج لما يتم تصنيعه في مصر له عوائد إيجابية كبيرة، سواء كانت هذه العوائد مباشرة أو غير مباشرة.
وقال الدكتور علي الإدريسي، في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، إن هذه العوائد هي نتيجة الاعتماد على المنتج المحلي المصري لكن يجب تشجيع المنتج المحلي المصري على أنه يزيد، ويزدهر، ويكون الاعتماد عليه بشكل رسمي من خلال تقديم مزيد من الحوافز للمستثمر الوطني، والعمل على تقديم مزيد من الإعفاءات الضريبية والرسوم، والرقابة، ليكون المنتج المحلي بالجودة العالية، التي تجعله بديل مناسب من المنتج المستورد، ويجب الرقابة على الجودة والسعر، لكي يكون سعر المنتج المحلي مناسب للمستهلك.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن دعم المنتج المحلي، يعمل على تنشيط الصناعات المحلية، ويقلل الاستيراد، ولا بد من استغلال حالة وعي المواطن المصري والعربي بأهمية ما يتم إنتاجه محلياً خلال الفترة الحالية، لأن هذا موضوع فارق في تاريخ الاقتصاد، ليس فقط في التاريخ المصري، وذلك طبقا لفكرة تغير "قواعد اللعبة"، لأن الدول الغنية والصناعية أرباحها وازدهارها جزء رئيسي منه هو الدول النامية والدول الفقيرة.
وأشار الإدريسي، إلى أن هذه الفترة هي لحظة فارقة في تاريخ كل ما يتم إنتاجه محليا، واذا لم يستغل المستثمر المحلي هذه الفرصة، لتحقيق ذاته، فإنها لن تتكرر مرة أخرى ويجب علينا أن نستمر بتشجيع المنتج المحلي ليس دائمًا وليس لفترة مؤقتة.
إيجابيات حملات المقاطعة
وصرح الدكتور علي الإدريسي، بــ أبرز إيجابيات حملات المقاطعة
1- تقليل فاتورة الاستيراد.
2-تقليل العجز في الميزان التجاري، وميزان المدفوعات.
3-دعم سعر صرف الجنيه امام العملات الاجنبية.
4-الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
5-تقليل معدلات التضخم.
6-العمل على زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي.
7-زيادة في معدلات النمو الاقتصادي المصري.
سلبيات حملات المقاطعة
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه بالرغم من وجود هذه الايجابيات يوجد أيضًا سلبيات يجب أن نأخذها بعين الأعتبار:
1- التأثير على العمالة المصرية
2-الضرر على مرتبات العاملين بشركات المقاطعة
3-زيادة نسبة البطالة
4-خسارة اللاف العاملين لمهنهم
وفي هذا الإطار قال الخبير الاقتصادي إن دعوات المقاطعة التي يقوم بها المصريون للمنتجات الأجنبية واستبدالها بالمحلية خطوات إيجابية من قبل المواطنين بكافة طوائفهم وأفكارهم السياسية وانتماءاتهم لدعم القضية الفلسطينية ولكن يجب أن ننظر لها من جميع النواحي.