خاص| في اليوم الحقلي.. غرفة الحبوب: الزراعة عبر الأقمار الصناعية والبصمة الصيفية من أحدث الوسائل المستخدمة

شهدت محافظة القليوبية يوم الإثنين الماضي، تنظيم يوم حقلي لزراعة القمح بالأساليب الحديثة، وزراعة تجميعة قمح تم تسويتها بالليزر، وذلك لتوجيه المزارعين للزراعة بالطرق الحديثة والأساليب المتقدمة لتحقيق إنتاجية عالية مع ترشيد المياه.

وتتأثر إنتاجية المحاصيل الزراعة في مصر بعدة أسباب منها، التغيرات المناخية، الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، المياه وهطول الأمطار، ضوء الشمس، درجات الحرارة، التربة وعوامل بيولوجية.

وفي هذا الصدد قال مجدي الوليلي عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات ورئيس شركة الوليلي للحاصلات الزراعية، إن مصر تواجه مشكلة في الأرض السمراء، التي تقع وسط الدلتا بكفر الشيخ، أدكو، رشيد، بالقرب من البحر الأبيض المتوسط .

وأوضح عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن الأرض السمراء التي يتم تفتيتها وتقسيمها إلى قراريط وفدادين قليلة وأصبحت الخدمة فيها غير مغزية، مضيفاً:" أن التغيرات المناخية زادت ملوحة البحر وتسببت في زيادة ملوحة الأرض".

وطالب مجدي الوليلي، بعمل بحوث زراعية متطورة، واستخدام أساليب متطورة في الزراعة، وتوجية المزارعين للأساليب الحديثة والعمل على معالجة التربة، لتلاشي ضمور التربة وتقليص المساحات الزراعية .

وحذر رئيس شركة الوليلي للحاصلات الزراعية من الفقر المائي والتحديات المائية قائلاً:" ما يحدث من آثار نتيجة سد النهضة، في المستقبل قد يؤثر على الزراعة بجانب تأثير درجات الحرار على الأراضي الزراعية، لأنه عندما وصلت درجة الحرارة إلى 50 في وقت سابق تسببت بتاثير سلبي قوي على محصول الأرز".

ما هي الأساليب المتطورة التى يجب استخدامها في الزراعة؟

وقال عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، هناك العديد من أساليب الزراعة المتطورة مثل الزراعة بالأقمار الصناعية والبصمة الصيفية وأجهزة الكشف على التربه لاختيار زراعة المحصول المناسب للتربة.

وأشار مجدي الوليلي إلى تجمع الأراضي الصغيره تحت مظلة واحده بمشاركة شركة مساهمه بإدارة رجال أعمال ومصدرين لاستغلال الأراضي الصغيرة باسلوب زراعة مختلف واستخدام تقاوى جيدة واستنباط سولالات تتناسب مع صفات التربة واستمرار المعالجة لزيادة الإنتاج.

هل الزيادة السكانية تؤثر على الزراعة في مصر من حيث قلة المحاصيل؟ 

كما أكد مجدي الوليلي ، أن عدد سكان مصر في زيادة مستمره وقد يصل إلى 150 مليون نسمه في عام 2050، وكل سنه يزيد العدد 2 مليون ونصف نسمه، وما ينعكس بالسلب على المياة والزراعة.

إعادة تدوير مياه الصرف الصحي للاستفادة منها في الزراعة 

وقال عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن تدوير مياه الصرف الصحي غير كافي،  ومن الممكن الاتجاه إلى تقنية تتيح زراعة المحصيل باستخدام المياه المالحة.

وأضاف أن مصر كانت سلة غذاء العالم، ولكن الآن  ثقافة الفلاح تغيرت تجاه الأرض ومقصر في خدمة الأرض، لذالك يجب التوجهة إلى استخدام الأساليب الحديثة، و تشجيع الفلاح على استوطان المجتمعات الجديدة.

وتابع:" يجب منح الأراضي الزراعية الجديدة لأسر ريفية وإنشاء مجتمع ومتابعة والأرشاد الزراعي، والاستعانة بالمتخصصين وذي الخبرة فى مجال الزراعة".

وطالب مجدي الوليلي بوضع منظومة الزراعة على مائدة الدراسة والنقاش والبحث ووضع حلول للتحديات والصعوبات التى تواجهها بسبب الأحداث العالمية والبيئية والطبيعية الاقتصادية.

الأرض البيضاء الرملية الجديدة فى توشكا والعوينات

وقال عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الأرض البيضاء الجديدة  فى توشكا والعوينات تنتج محصول الفول السودانى ويستخرج منه العديد من المنتجات منها زبدة الفول السودانى وزيت الفول الذي يتم تصدير للخارج، مضيفاً:" يجب المتابعة والتوسع فى محصول الفول السوداني و بنجر السكر  لانه يستخلاص منه السكر و علف البنجر".