تشهد حركة الملاحة في البحر الأحمر منعطفًا خطيرًا في ظل تهديد واحتجاز جماعة الحوثي التابعة لإيران للسفن الإسرائيلية بالتزامن مع شن دولة الاحتلال عمليات عسكرية على قطاع غزة، والتي تستهدف من خلالها المدنيين وقصف المستشفيات والكنائس والمساجد.
وقال خبراء على هامش حديثهم لـ«بلدنا اليوم» إن احتجاز جماعة الحوثي للسفن في البحر الأحمر يمثل تهديدًا على حركة الملاحة في قناة السويس، بينما أكد آخرون أن القيادة المصرية ستلجأ إلى القنوات الدبلوماسية للرد على هذه التهديدات.
وأكدوا أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستلجأ إلى قوات حلف الناتو الموجودة في جيبوتي لحماية وتأمين الممرات الملاحية الدولية وتحرير السفن الإسرائيلية التي تحتجزها جماعة الحوثي.
اللواء سمير فرج: اختطاف الحوثي لسفينة إسرائيلية يمثل خطرًا على حركة الملاحة بقناة السويس
وقال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن اختطاف جماعة الحوثي لسفينة إسرائيلية يمثل خطرًا كبيرًا على حركة الملاحة في البحر الأحمر ولا سيما على قناة السويس.
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن ثلث تجارة العالم بالبحر الأحمر أصبح تحت سيطرة إيران من خلال إحكام قبضتها على مضيق هرمز، ووقع باب المندب تحت سيطرة جماعة الحوثي الموالية لطهران ما يمثل تهديدًا للتجارة الدولية وخاصة تجارة النفط.
فرج: مصر ليست طرفًا في الصراع الإسرائيلي الإيراني.. والحل العسكري مرفوض
وأكد المفكر الاستراتيجي، أن الصراع الدائر خلال الوقت الحالي بين طهران وتل أبيب ومصر ليست طرفًا فيه، مضيفًا أن جماعة الحوثي تستهدف دولة الاحتلال فقط وليس تعطيل حركة التجارة بالبحر الأحمر.
وتابع: أن جماعة الحوثي أطلقت خلال الفترة الماضية صاروخين في اتجاه إيلات الإسرائيلية، وسقطت بعض الشظايا في مدينة طابا المصرية، وحال نشوب الصراع مرة أخرى بين تل أبيب والحوثيين سيعود بالضرر على مصر.
ورجح اللواء سمير فرج تدخل قوات حلف الناتو الموجودة في جيبوتي لتحرير السفينة المحتجزة وتأمين الممر الملاحي.
السفير أحمد حجاج: القنوات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الحل الأمثل لتأمين حركة الملاحة
وبدوره، أكد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، أن رد القيادة المصرية على تهديد جماعة الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر سيكون من خلال القنوات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
وأضاف حجاج في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» أن مصر ترفض استخدام القوة العسكرية للرد على التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، مرجعًا ذلك أن الدولة المصرية ليست طرفًا في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وطالب الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية الحكومة المصرية بضرورة التعزيزات الأمنية حول قناة السويس وسط التوترات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في البحر الأحمر بعد القصف الإسرائيلي الهمجي للمدانيين والأبرياء والأطفال والشيوخ من الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا| خاص|قيادات عسكرية: تمديد الهدنة مرهون بضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على نتنياهو
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
