كيف تؤثر الحروب على أسعار النفط العالمي؟.. خبير اقتصادي يوضح

يُعد النفط أحد الموارد التي تتأثر تأثرا مباشر بالأحداث الجيوسياسية ،فكلما زادت التوترات السياسية والاقتصادية تأثر سعر برميل النفط سواء بالارتفاع أو بالانخفاض.

صرح أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية في تصريح خاص لموقع بلدنا اليوم.

وقال غراب، إن الحرب على غزة بالفعل تسببت في رفع أسعار النفط والغاز فقد ارتفعت أسعار النفط خلال الفترة الماضية عدد من المرات كان آخرها 3% بعد قرار الفيدرالي الأمريكي، كما ارتفعت أسعار الغاز بنسب كبيرة تقترب من الثلث ما يعادل 30% نتيجة التوترات الجيوسياسية، خاصة وأن الحرب على غزة جاءت بعد الحرب الروسية الأوكرانية والتي كبدت العالم خسائر اقتصادية كبيرة وسببت ركودا اقتصاديا .

وأوضح غراب، أن قرار رفع أسعار البنزين في مصر من قبل لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية يرجع لارتفاع أسعار النفط العالمية، إضافة للحرب على غزة، موضحا أن التغيرات الجيوسياسية التي تحدث في العالم تتسبب في رفع أسعار النفط والذي يتزامن مع نقص الإمدادات البترولية خاصة بعد قرار أوبك بتخفيض إنتاج النفط الفترة الماضية والمستمر خلال 2024، موضحا أن مصر تعتمد في استهلاكها للمواد البترولية على الإنتاج المحلي ويتم تغطية العجز باستيراده من الخارج لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، ووفقا للإحصائيات الرسمية فقد تراجعت واردات مصر من البترول الخام خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 42.6% لتسجل 392.2 مليون دولار، مقابل 683.5 مليون دولار خلال نفس الشهر عام 2022.

تابع غراب، أن ارتفاع أسعار البنزين لن يؤثر على ارتفاع أسعار السلع أو أجرة المواصلات للركاب لأن كل سيارات النقل الثقيل التي تنقل السلع والبضائع لا تعتمد على البنزين كوقود ولكنها تعمل بالسولار وهو سعره لم يزد وبالتالي فلن ترتفع سعر السلع أو البضائع خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة بخفض عدد كبير من السلع في مبادرة تخفيض السلع، كما أن كل سيارات نقل الركاب سواء أتوبيسات أو سيارات الأجرة تسير أيضا بالسولار وليس بالبنزين وبالتالي فليس هناك أي سبب لارتفاع أجرة المواصلات، مشيرا إلى أن قرار لجنة تسعير المواد البترولية تضمن البنزين بأنواعه المختلفة واستبعد السولار بعد رفض الرئيس السيسي طلب الحكومة بزيادة سعر السولار حرصا على محدودي الدخل.