مانشستر يونايتد يسير في الطريق الصحيح - نتائج إيجابية للفريق
بعد بداية مهتزة هذا الموسم، يبدو أن مانشستر يونايتد بدأ أخيرًا يستعيد بريقه المفقود تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي نجح خلال الأسابيع الأخيرة في إعادة الانضباط والهوية إلى الفريق الأحمر، ليحقق سلسلة من الانتصارات اللافتة، أبرزها أمام ليفربول وبرايتون، ويعيد الثقة لجماهير "أولد ترافورد" التي عانت طويلاً من التراجع والتذبذب في الأداء.
هذا التحسن الكبير في أداء الشياطين الحمر دفع الكثير من عشاق كرة القدم في مصر إلى التوجه نحو الرهان على مباريات الفريق ليكون الحصان الرابح في الكثير من المباريات عبر برومو كود رهان مجاني يتيح للمراهنين الحصول على مكافأة نقدية للرهان مجانا وعدم المخاطرة بأموال الإيداع. للحصول على المكافأة، يكون عليك استخدام الكود الخاص بموقع الرهان الذي تختاره والتسجيل وعمل أول إيداع نقدي، وبعدها تحصل على بونص تستخدمه للرهان على مباريات مانشستر يونايتد أو أي فريق آخر من اختيارك.
دي ليخت يشعل روح المسؤولية داخل غرفة الملابس
التحول اللافت في أداء "الشياطين الحمر" لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة مباشرة لعدة عوامل تكتيكية ونفسية أحدثت فرقًا واضحًا في شكل الفريق. البداية كانت بعد الهزيمة القاسية أمام برينتفورد في سبتمبر الماضي، والتي شكلت نقطة انكسار أعقبها نهوض قوي. حينها خرج المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت بتصريحات صريحة دعا فيها زملاءه إلى تحمل المسؤولية وإنهاء الأخطاء الفردية التي كلفت الفريق كثيرًا، ليكون هذا الموقف الشرارة التي أعادت الروح إلى غرفة الملابس، وأعادت الانضباط الذي افتقده النادي في الفترات السابقة.
حارس شاب يغير فلسفة البناء الهجومي
على الجانب الفني، برزت ثقة الحارس الشاب سين لامنز كأحد المفاتيح الأساسية لتغيير طريقة اللعب. فالموهوب البلجيكي يمتاز بقدرات ممتازة في التعامل مع الكرة بالقدمين، ما سمح للفريق بالخروج بالكرة تحت الضغط بسلاسة أكبر، وأجبر الخصوم على إعادة التفكير في أسلوبهم الدفاعي. كما اعتمد أموريم على تمريرات طويلة موجهة إلى المهاجم بنيامين سيسكو لكسر الضغط السريع، وهو ما أعاد البساطة إلى أسلوب اللعب وساعد في تقليل الأخطاء الدفاعية أثناء البناء من الخلف.
أموريم يعيد التوازن والانسجام إلى الهجوم
وفي الجانب الدفاعي، أعاد أموريم الثقة والجرأة إلى الخط الخلفي من خلال اعتماد نهج الضغط العالي الذي يقوم على الشجاعة والمرونة التكتيكية. فقد منح المدرب البرتغالي مدافعيه حرية أكبر في التقدم والضغط، مستفيدًا من سرعة لوك شو وصلابة هاري ماغواير، ليصبح الفريق أكثر قدرة على استعادة الكرة في مناطق متقدمة وخلق فرص هجومية مبكرة. وأوضح أموريم أن فلسفته تعتمد على "اللعب بثقة إلى الأمام، لأن استعادة الكرة في الثلث الهجومي تعني دائمًا وجود فرصة للتسجيل".
أما في الهجوم، فقد شكل الثنائي أماد ديالو وبراين مبويمو نقطة تحول بارزة في الفاعلية الهجومية، إذ أظهر اللاعبان انسجامًا كبيرًا في التحولات السريعة والمواقف الثنائية، فباتا مصدر خطورة دائم على دفاعات المنافسين. وأشاد أموريم بالثنائي قائلاً: "ديالو ومبويمو يعملان كآلة متناغمة، سريعين جدًا ومتفاهمين في تبادل المراكز، ومن الصعب جدًا الدفاع أمامهما".
هذا التوازن بين الصلابة الدفاعية والمرونة الهجومية جعل مانشستر يونايتد يظهر بصورة الفريق الحقيقي الذي طال انتظاره، فريق يجمع بين الواقعية والطموح ويملك ملامح مشروع واضح المعالم. ويبدو أن أموريم بدأ بالفعل يجني ثمار عمله التدريبي، فالفريق اليوم أكثر هدوءًا، وأكثر إصرارًا على العودة إلى مكانه الطبيعي بين كبار إنجلترا.
ويخطط المدرب البرتغالي لقيادة الفريق وفق خطة ثلاثية المراحل: أولًا، تثبيت موقع يونايتد بين الستة الكبار في الدوري الإنجليزي، ثانيًا العودة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وثالثًا المنافسة الجادة على لقب البريميرليغ خلال العامين القادمين.
هذا التقدم الملحوظ في أداء مانشستر يونايتد ساهم في جذب المراهنين في مصر. يفضل الكثيرين الرهان من خلال موقع مراهنات فودافون كاش والتي توفر للمصريين ميزة الإيداع والسحب عبر محفظة فودافون كاش بالجنيه المصري، وهذه ميزة كبيرة تشجعهم للرهان على مباريات الدوري الإنجليزي بصفة عامة و مباريات مانشستر يونايتد بصفة خاصة.
وبينما يحتل مانشستر يونايتد حاليًا المركز السادس في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، يستعد الفريق لمواجهة نوتنغهام فورست وسط أجواء إيجابية وثقة متزايدة داخل غرفة الملابس. ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً، فإن المؤشرات جميعها تؤكد أن "الشياطين الحمر" يسيرون أخيرًا على الطريق الصحيح، مع مدرب يملك رؤية واضحة وشجاعة تكتيكية تعيد إلى النادي شيئًا من روح مجده القديمة.