مزارعو كفر الشيخ: البرسيم علف وفاكهة المواشي التي تزيد إنتاج اللبن (حاص)

بدأ مزارعو محافظة كفر الشيخ موسم زراعة البرسيم، الذي يُعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية الشتوية، حيث يعتمد عليه الفلاحون كعلف أساسي لتسمين المواشي وزيادة إنتاج الألبان. وتستمر فترة زراعته من شهر سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر، ليظل في الحقول حتى نهاية شهر أبريل.

ويؤكد المزارعون أن البرسيم لا غنى عنه في الريف المصري، إذ يمثل الغذاء الرئيسي للماشية خلال فصل الشتاء، ويطلق عليه الفلاحون اسم "فاكهة المواشي"، نظرًا لقيمته الغذائية العالية ودوره في تحسين جودة اللحوم والألبان.

وقال محمد السنهوري، أحد المزارعين بقرية السرايا كفرالشيخ ، إن البرسيم من المحاصيل الشتوية الاستراتيجية التي يعتمد عليها بشكل أساسي في تغذية المواشي.د

 وأضاف: "نبدأ زراعته مع مطلع سبتمبر وحتى أواخر أكتوبر، ويظل في الأرض حتى نهاية أبريل، ويُحصَد على فترات متتالية بعد نحو 35 يومًا من الزراعة، وهو ما يجعله محصولًا عمليًا ومربحًا للمزارع والمربي.

وأشار السنهوري إلى أن للبرسيم عدة أنواع، من أبرزها "البرسيم الحجازي" و"الخضراوي"، موضحًا أن الأخير هو الأكثر زراعة في محافظة كفر الشيخ، لأنه سريع النمو وينبت بعد نحو 35 يومًا فقط، بينما يحتاج الحجازي إلى سنوات حتى يكتمل نموه.

قال  حسين عبدالمنعم احد المزارعين ،أن محافظة كفر الشيخ تُعد من أبرز المحافظات المنتجة للبرسيم نظرًا لخصوبة أراضيها وتوافر مياه الري، مشيرا إلى أن التوسع في زراعته يساهم في دعم الثروة الحيوانية وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن المربين، خاصة مع ارتفاع أسعار الأعلاف المركزة.

ويعتمد آلاف المزارعين في كفر الشيخ على البرسيم كمصدر رئيسي لتغذية مواشيهم طوال موسم الشتاء، ليبقى بحق "فاكهة المواشي" وعصب الثروة الحيوانية في الريف المصري.