رحيل سلطان القراء.. موعد جنازة الشيخ السيد سعيد في الدقهلية

رحيل الشيخ السيد سعيد.. رحل اليوم، السبت، القارئ الشيخ السيد سعيد، أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر، عن عمر ناهز 74 عامًا، وذلك بعد صراع مع المرض استمر لسنوات، حيث كان يتلقى العلاج بمستشفى ناصر العسكري بالقاهرة منذ نحو 20 يومًا.
وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز الجمالية بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس الشيخ الراحل، فور إعلان نبأ وفاته، حيث تجمع العشرات أمام منزله لتقديم واجب العزاء في أجواء اتسمت بالحزن.
ومن المقرر أن يصل جثمان الفقيد مساء اليوم إلى محافظة الدقهلية، برفقة نجله "أسامة" العائد من المملكة العربية السعودية، على أن تُشيّع الجنازة عقب صلاة الظهر غدًا الأحد، وتُقام مراسم العزاء مساء الإثنين أمام منزله بالقرية.
وكان الشيخ السيد سعيد قد توقف عن التلاوة منذ عدة سنوات بسبب ظروفه الصحية، حيث كان يخضع لجلسات غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيًا، وسط رعاية طبية متواصلة، حظي خلالها باهتمام رسمي من الدولة، حيث وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمتابعة حالته الصحية، فيما حرصت وزارة الصحة على نقله بسيارات إسعاف مجهزة من مسقط رأسه إلى القاهرة لتلقي العلاج بشكل منتظم.
وزير الأوقاف ينعي الشيخ السيد سعيد
ونعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، القارئ الراحل بكلمات مؤثرة، واصفًا إياه بأنه "حبة فريدة من سبحة كبار القراء"، وقال في بيان رسمي: "نسأل الله أن يتقبله في الصالحين، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة، فقد كان رحمه الله مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع، وأثرى الساحة القرآنية بتلاوته العطرة".

وعُرف الشيخ السيد سعيد بلقب "سلطان القراء"، نظرًا لما امتاز به من قوة في الصوت، ودقة في الأداء، وخشوع لافت في تلاوة القرآن، وشارك خلال مسيرته الطويلة في إحياء مئات الليالي والمناسبات الدينية داخل مصر وخارجها، قبل أن تُبعده ظروفه الصحية عن الساحة.
ورغم توقفه عن التلاوة في السنوات الأخيرة، ظل صوته محفوظًا في ذاكرة محبيه، فيما عبّر عدد كبير من أهالي القرية عن حزنهم العميق لرحيله.

يُذكر أن الشيخ السيد سعيد وُلد بمحافظة الدقهلية، وبدأ رحلته مع القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث أتم حفظه كاملًا في سن السابعة، قبل أن يبدأ مسيرته في التلاوة مطلع شبابه، ليصبح لاحقًا من الأسماء البارزة في ساحة التلاوة المصرية.